الاثنين، 9 مايو 2011

لله درك يابن عبدالعزيز

* *







*محمد الرطيان*






* *






* *






*سنتان وأربعة أشهر وعدة أيام.. هذه هي مدة حكم الخليفة عمر بن عبدالعزيز .*






*تخيلوا!.. بأقل من ثلاثين شهراً استطاع أن يصنع لاسمه العظيم كل هذه المكانة *






*والمجد في التاريخ العربي والإسلامي.*






*سموه خامس الخلفاء الراشدين*






*وصفوه بالخليفة العادل*






*قالوا عنه إنه (عمر الثاني).*






* *






*لم يمنحه الزمن فرصة لوضع خطة اقتصادية خمسية أو عشرية..*






*استطاع بأقل من نصف الخمس سنوات أن يُطبق الخطة التي جعلت رجال الأعمال في *






*زمانه يجوبون دولته المترامية الأطراف بحثاً عن من يقبل الزكاة ولا يجدونه!*






*لله درك يا ابن عبدالعزيز.*






*تقول كتب التاريخ: *






*في عهده عم الرخاء والعدل والأمن أرجاء البلاد الإسلامية .*






*كيف فعل هذا خلال سنتين وأربعة أشهر ؟*






*الإجابة كلمة واحدة: العدل.*






*تقول الكتب أنه انتزع تفاحة من فم احد أطفاله لأنها من فيء المسلمين الذي لم


يُقسم حتى لحظتها!.. *






*يا إلهي.. تفاحة يا أمير المؤمنين.. *






*تفاحة يا سيد وحاكم أقوى البلاد وأكثرها خيرا واتساعا في زمانها!*






*ألا يخجلون الذين يقرؤون سيرتك يا ابن عبدالعزيز ؟*






*يخوت وقصور وأنواع الملذات وأراضٍ وبساتين لا حد لها .. *






*وأنت تخاف أن يحاسبك الله بتفاحة ؟ .. *






*تحافظ على تفاحة من بيت مال المسلمين!*






*لهذا السبب رحّب بك التاريخ واحتفى باسمك العظيم..*






*ونفس التاريخ سيطرد من صفحاته مئات الأسماء التي لا تستحق أن تذكر بسطر عابر .


*






*لهذا السبب استطعت خلال “سنتين وأربعة أشهر وأيام معدودة” أن تصنع الفرق وتنجح


بخطتك *






*الاقتصادية العظيمة.. وغيرك يحكمون بلاد المسلمين منذ عقود ولم يخلفوا وراءهم


سوى الفقر و*






*الظلم والقهر والخراب.*






* *






*جرير، الشاعر العربي العظيم، لخّص سياسة الخليفة العربي العظيم، في سطر واحد:*






*“جئتكم من عند رجل يعطي الفقراء ويمنع

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق