الأربعاء، 23 نوفمبر 2011

كيف خرجت السمكه


سعيده بوحدتي212121.gif


كيف خرجت السمكة؟

عاد إلى بيته ليلة الأربعاء الثامن من ابريل لعام 2009م وقصد فراشه مبكراً بعد صلاة العشاء وقد أرهقه كثرة ما يرى من صور إنتكاسة فِطر البشر في معاملاتهم، و أنهكه ما يواجه من تحديات وفتن، وماتكشفه له الأيام من صور مقيته وكذب ونفاق وهو يصبّر نفسه على كل ذلك باستحضار قول الله في قرآنه سبحان وتعالى وهو يخاطبه (وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون).
 وما أن شارفت الساعة على الثانية بعد منتصف الليل إلا وعيناه يقظتان فقد أخذ قسطه من النوم ... وأحس أن الله يدعوه فقام وتوضأ وصلى ماشاء الله له أن يصلي .. ودعا ماشاء الله له أن يدعو.. فكان كالذي خرج من الدنيا ساعة ثم عاد إليها ووجد في نفسه حاجة أن يكون جزءاً من فطرة الطبيعة في هذه الساعة قبل أن يستيقظ الناس وقبل أن يلوث الهواء بأنفاس العصاة ... ركب سيارته وقصد البحر ومنه إلى قاربه الصغير وأيقظ صاحبه الذي يلازمه كلما ذهب للصيد وما أن دخل وقت صلاة الفجر الا وكانا في منتصف البحر على بعد ساعة من الشاطئ بمنطقة تسمى (أبو فرامش) فصليا الفجر .. ثم جلسا يتبادلان اطراف الحديث. وبينما هو يتأمل جمال الطبيعة وشروق الشمس ويرى الله في آياته الناطقة وكأنها تتحدث اليه بلحنها السماوي الصافي النقي البديع وضع طُعمه في سنارته وألقى به في البحر والتفت لرفيقه وقال له (أتعرف أن الله الآن يوزع أرزاق البشر ولو شاء أن يرزق أحدهم نصف رزق الأرض لما سأله أحد، وكيف يسأله أحد وهو الذي يملك كل شيء وبيده كل شيء لا يحاسبه أحد فيعطي ويغدق متى شاء على من يشاء كيفما شاء واذا شاء فإنه يقول لشيء كن فيكون... وهذا بعض تفسيرقوله تعالى ( يرزق من يشاء بغير حساب)..
وفي تلك اللحظة إستشعر معنى للآية لم يستشعره من قبل، وكأنه يقرأ الآية أول مرة في حياته .. نعم .. من الذي يمنع الله سبحانه وتعالى إن أراد الساعة أن يهب نصف رزق الأرض لإنسان واحد بعينه لا أحد سبحانه... (يرزق من يشاء بغير حساب).. (يرزق من يشاء بغير حساب) فوقف شعر رأسه لما استشعر وكأنما فتحت له نافذة وحملته الآية الى بُعد آخر في إدراك معناها..
وفي هذه اللحظة أحس بشد قوي عنيف في سنارته وأخذ يسحب بكل قوته وزميله يعاونه.. قرابة خمس دقائق أو يزيد مرت قبل أن يستطيعا أن يخرجا ذلك الصيد العظيم من البحر وألقياه على سطح القارب .. ووقف مذهولاً لما يرى سمكة عظيمة .. هي أجود وأثمن أنواع السمك بلا منازع في البحر الأحمر تسمى (طرباني) أو تسمى (نابليون ) تزن 45 كلغ ... وقف ينظر اليها وهي تخاطبه وقد أدرك الرسالة واضحة جليه..
أن الله يخاطب عباده يوم بل وكل ساعة بمواقف يعيشونها وآيات يرونها .. ولكن حقاً لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور..
وقف على رأس هذه السمكة العظيمة يستمع إلى رسالة خالقه له ... إنك عشت مع قولي (يرزق من يشاء بغير حساب)..ثوان معدودات فكان هذا عطائي لك ... فكيف يصير حالك معي لو عشت مع  هذه الآية واستشعرتها سويعات من كل يوم...
ووقف يتأمل الخيط والبكرة ليجد مكتوباً عليها أن أكبر وزن يتحمله مثل هذا الخيط لا يتعدى سبع وعشرون كلغ.. فكيف حمل هذا الخيط خمس واربعون كلغ.
 وكانت الرسالة  الثانية من خالقه يقول له .. هي ان الذي أكتبه لعبدي من رزق وانا المسبب لا يمنعه ما كتب عليه في سنة الأسباب فأنا المسبب للأسباب .. وأرزق من أشاء بغير حساب..
إن آيات الله لنا عديدة و كثيرة والرب يبعث للواحد منا عشرات الرسائل كل يوم ولكننا في غفلة عن سماعها ورؤيتها وقراءتها وفهمها..
كتبت قصتي التي سردت عليكم يومين بعد حدوثها اي قبل عامين ولكني عدلت عن نشرها آنذاك خشية أن يدخل النفس شيء من حظوظها فتنقلب البركة ذنباً ولكني أدركت أن في القصة عبرة لغيري وفي هذا مصلحة ومنفعة متعدية وفي حماية نفسي من حظوظها مصلحة ومنفعة خاصة .. فآثرت المصلحة والمنفعة المتعدية على المصلحة والمنفعة الخاصة وأسأل الله القبول..
ومن لم يتعلم الدرس من غيره لقنه التاريخ أقسى دروسه.

د. وليد أحمد فتيحي
طبيب استشاري، ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للمركز الطبي الدولي

اللهم ارحم نفوسا تتألم ولا تتكلم





أللهم إرحم نفوساً تتألَّم ولا تتكلَّم


اللهم ارحم نفوس تتألم ولا تتكلم !

دخل الجراح سعيد الى المستشفى بعد ان تم استدعاءه على عجل لاجراء عملية فورية لاحد المرضى
لبى النداء بأسرع مايمكن وحضر الى المستشفى وبدل ثيابه واغتسل استعدادا لإجراء العملية .

قبل أن يدخل الى غرفة العمليات وجد والد المريض يذرع الممر جيئة وذهابا وعلامات الغضب بادية على وجهه
وما أن راى الطبيب حتى صرخ في وجهه قائلا :

- علام كل التأخير يادكتور ؟ الا تدرك أن حياة ابني في خطر ؟ اليس لديك اي إحساس بالمسؤولية ؟
 

ابتسم الطبيب برفق وقال :

- أنا آسف يا أخي فلم اكن في المستشفى وقد حضرت حالما تلقيت النداء وبأسرع مايمكنني
الآن ارجوا ان تهدأ وتدعني اقوم بعملي وكن على ثقة ان ابنك سيكون في رعاية الله وأيدي امينة .
 

لم تهدأ ثورة الاب وقال للطبيب :

- أهدأ ؟ ما أبردك يا أخي لو كانت حياة ابنك على المحك هل كنت ستهدأ ؟ سامحك الله ماذا لو مات ولدك ما ستفعل
 

ابتسم الطبيب وقال :
اقول قوله تعالى الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ وهل للمؤمن غيرها
يا أخي الطبيب لا يطيل عمرا ولا يقصره والاعمار بيد الله ونحن سنبذل كل جهدنا لإنقاذه ولكن الوضع خطير جدا  ؟
وإن حصل شيء فيجب ان تقول إنا لله وأنا إليه راجعون، اتق الله وإذهب الى مصلى المستشفى وصلِّ وادع الله ان ينجي ولدك .
 

هز الاب كتفه ساخرا وقال :

- ما اسهل الموعظة عندما تمس شخصاً اخراً لا يمت لك بصلة .
 

دخل الطبيب الى غرفة العمليات واستغرقت العملية عدة ساعات خرج بعده الطبيب على عجل وقال لوالد المريض :

- أبشر يا أخي فقد نجحت العملية تماما والحمد لله وسيكون إبنك بخير والان اعذرني فيجب ان أسرع بالذهاب فورا وستشرح لك الممرضة الحالة بالتفصيل .

حاول الاب ان يوجه للطبيب أسئلة اخرى ولكنه انصرف على عجل
 

انتظر الأب دقائق حتى خرج إبنه من غرفة العمليات ومعه الممرضة فقال لها الاب :
 

 ما بال هذا الطبيب المغرور لم ينتظر دقائق حتى أسأله عن تفاصيل حالة ولدي؟

فجأة اجهشت الممرضة بالبكاء وقالت له :

- لقد توفي ابن الدكتور سعيد يوم امس على اثر حادثة وقد كان يستعد لمراسم الدفن عندما اتصلنا به للحضور فورا
لأن ليس لدينا جراح غيره وهاهو قد ذهب مسرعا لمراسم الدفن وهو قد ترك حزنه على ولده كي ينقذ حياة ولدك
 

ألَّلهُمَّ إرحم نفوساً تَتَأَلَّمْ وَلاَ تَتَكَلَّمْ !

الجمعة، 18 نوفمبر 2011

سبب الثوره السوريه اغبي منه مافيه


بشار اسماعيل يهاجم:"باب الحارة" فكره تكفيري..والخليج أهّل بعض الممثلين لتخريب سورية
2011-06-09
بشار اسماعيل يهاجم:"باب الحارة" فكره تكفيري..والخليج أهّل بعض الممثلين لتخريب سورية
بشار اسماعيل :"باب الحارة" فكره وهّابي..والخليج أهّل عددا من الممثلين لتخريب سورية

إن أردت إجراء حوار جريء لا خطوط حمرا على أي سؤال فيه ، فعليك التوجه إليه وحده دون غيره في الوسط الفني السوري .. وإن أردت أن توصّف حالة الفن السوري، مع إسقاطه على الحالة أو الظرف الذي يمر به البلد ، فما عليك إلا محاورته وحده دون غيره أيضاً.. وإن أردت الابتعاد عن المجاملات والكلمات والعبارات المنمقة في المقابلات فسبيلك الوحيد إليه دون غيره.. ثالثة!!!...
إنه الممثل الفنان "بشار اسماعيل" النجم الذي ما إن تسأله سؤالا " مهما كان نوعه" حتى يأتي جوابه بصبغة وطنية ... إنه الممثل الذي قال الكثير في السابق عن بعض المسلسلات السورية، واتهمها بالعمل على تخريب  البلاد، ليأتي الظرف الحالي اليوم فيقول لنا (هو) :" لقد قلت ذلك سابقا"...
سما سورية نقلت بعض الاسئلة التي وجهت لبشار اسماعيل في حوار جريئ  لا جدران فيه ولا حدود له  في التالي....

هناك مخاوف وتوجسات من قبل الدراميين السوريين ألا تقوم محطات عربية بشراء الإنتاجات السورية .. كيف ترى الأمر؟
من حيث المبدأ هناك خوف ، ولكن كل ممثل أو مخرج أو منتج سوري يعتز بسوريته "لا تفرق معه" إن اشتروا أم لم يشتروا ، ولا يخاف من أمور تافهة كهذه، ومن يخف هو من رهن نفسه لأولئك منذ سنوات ، ومن تم صنعه في الأساس من مال خليجي .
هذه حقيقة ، فمنذ سبع أو ثمان سنوات دأب المال الخليجي على صناعة نجم أو أكثر من السوريين في كل عام ، وكان ظنهم آنذاك أنهم يصنعون من سيكون له تأثير على المجتمع السوري والوطن السوري حين تدق ساعة الصفر ويبتزوننا بالمال بهدف استخدامنا ضد بلدنا لغاية تخريب البلد. واليوم يتأكد أنهم صنعوا القلة وهذه القلة هي المتخوفة من الموسم الجاف ، بينما السوريون الشرفاء الذين لم يعملوا إلا للوطن وتحت غطاء الوطن فليس لديهم أدنى خوف.
كيف ستجري الأمور في حال عدم الشراء؟

ببساطة لدينا دولة محترمة أكدت على صدقيتها مع الفن منذ سنوات طويلة ، وقبل سنوات حاول الخارج مساومتنا عبر الدراما وكانت دولتنا في المواجهة واشترت أعمالنا .. اليوم ستقوم الدولة من جديد بالتصدي للمؤامرة ، لكنني أؤكد أنها لن تفعل ذلك إلا مع المسلسلات ذات الفكر السوري الحقيقي وليس للأعمال التي كتبت بأفكار خارجية تريد تخريب البلد عبرمال " وسخ" .
اليوم سيتبين من كان وطنيا ومن كان مستخدما لتخريب بلده ، فمن عمل وفق المال الساقط سيسقط ويذهب " بالتأكيد" إلى مزبلة التاريخ.

ماذا عن خلافك مع ياسر العظمة بعد عمر من العمل في المرايا؟

أنا لا يمكنني أن أعمل إلا مع الأحرار وياسر لم يعد حرا بل أصبح تابعا للمال وهو لم يكن كذلك في الماضي .. كما أن ياسر في الأزمة الحالية لم يجرؤ على إبداء رأيه رغم أن المسألة وطنية .. هو للأسف يمسك العصا من المنتصف مثله مثل غيره .. هؤلاء يمكنني اعتبارهم ينتظرون "من سيربح المليون" ليضعوا يدهم بيده!.

أأنت واثق أن الأمور وصلت إلى تلك الدرجة لدى بعض السوريين؟
نعم فالخليج وللأسف أهّل كثيرين ليكونوا أرضا خصبة للخيانة وتهديم البلد والإساءة للشعب وللقيادة ، ولو عدنا إلى عشرات المسلسلات في السنوات العشر الماضية لوجدنا أنها سورية فقط بممثليها ، أما أفكارها وإخراجها فكان يتم وفق البوصلة الخليجية.. الأمور واضحة ولا تخفى على أحد من السوريين الشرفاء.
لو تعطينا مثالا على ذلك ؟
مسلسل باب الحارة مثلا، جاء بفكر وهابي خالص وقد علّم الأطفال على حمل الخنجر وعلم النساء كيف يخرجن لمعاداة الدولة ، وكذلك علمهم كيف يحفرون أنفاقا لتهريب السلاح إلى الداخل السوري لقتل المواطنين السوريين .. الأمر واضح لا يحتاج إلى شرح .. المسلسل تكفيري وهذا كلام قلته سابقا عندما كان المسلسل يعرض وليس هو وليد اليوم.
كيف قرأت البيان الذي أصدرته مجموعة من الفنانين السوريين أثناء وجود الجيش في مدينة درعا؟
بمجرد أن تقول إن الجيش السوري يحاصر درعا فهذا يعني أنك تشبه الجيش السوري " المقدس" بالجيش الإسرائيلي، ومن يقل ذلك أو يشبه ذلك بذلك، فهو خائن وعميل كائنا من كان .
ولا أتمنى أن أسمع بعد فترة عبارة " فلان كان مغررا به" فليس مغررا به من يشبه "قدس الأقداس" الذي هو الجيش السوري البطل، بالصهاينة ، وهذا الجيش كل من يمسه بكلمة أو برصاصة أو بفكرة ،ولو في الخيال، فهو معاد لهذا البلد، ولذلك، فإن كل من وقّع على البيان الساقط هو ساقط وحقير ، لأنه يدرك تماما وهو يوقّع ، أن الجيش هو ظل الله على الأرض، ولا يوجد أسمى وأرقى منه ، وتسقط كل المهن أمام مشهد جندي يحمل بندقية للدفاع عنا جميعا !!!!.
هل ترى بعد ذلك أن هناك شرخا بين الفنانين قد أصبح أمرا واقعا على الأرض؟
بالفعل ، الشرخ حصل وهو أمر واقع ، فمن الطبيعي أن يلفظ الوطنيون الشرفاء ، كل من تآمر على الوطن من أجل مال خارجي أو أمير نفطي ، ومن الطبيعي أن نلفظه كما نلفظ القمامة عندما نمر من أمامها، لكن موضوع أن يستمروا في العمل فهذا طبيعي لأنهم يشتغلون عادة في عدة أعمال بوقت واحد ولديهم المال الذي يساعدهم على تحقيق ذلك ، كما أن لديهم قدرة هائلة على التلون كالحرباء وكذلك على الدخول بالأشخاص.
ألا تجد أنك قاس جدا في أحكامك؟
لا أبدا، لا يوجد أي قسوة في ذلك وهذا ليس حكمي الشخصي، بل حكم كل السوريين ، فماذا يمكنك القول عمن يحمل عدة " الكيف" ويذهب إلى بيروت للجلوس إلى صاحب شركة خليجية " روتانا" ثم ينضم إليهم أمراء نفط ؟.. أليس هؤلاء ببساطة خونة عندما يفعلون ذلك في عز أزمة بلادهم؟...

الثلاثاء، 15 نوفمبر 2011

قلوب ارهقها نبضها



 

لا تفتح أبوابَ أحلامك 
إلا بعد أن تتأكد جيداً من هوية الطارق
حتى لا يسطو الآخرين على أشيائك المخبأة هناك
و يشوهوا المساحات المؤثثة بالنقاء داخلك

قلوب ... ارهقها نبضها !!
 

عندما تقابل من غدر بك
ارتدِ وجه الشجاعة و واجهه ببقايا ما تركَ لكَ من كبرياء
وحده كبريائكَ كفيل بردِ الطعنة


قلوب ... ارهقها نبضها !!
 
لا تنظر دائماً إلى الأمام
من المفيد أحياناً أن تلتفت إلى الخلف
قد تباغتُ خنجر خيانة قبل أن ينغرس في ظهر حلمك
و عندها تنجو من طعنة سم ملوثة



قلوب ... ارهقها نبضها !!
 
لا تذرف دموعك أمام أي كان
فإن كان يحبك ... آلمته
و إن كان يبغضك ... أفرحته
دائماً ضع دموعك بمرتبة دمك
و تذكر أنّ ...
نزف دمك المتواصل .. يجردك من الحياة
و نزف دمعك على من لا يستحق .. يجردك من الكرامة
و كلاهما غالياااااان



قلوب ... ارهقها نبضها !!
 
لا تخلق ممن تحب تمثالاً من الكمال
و تنعكف على تضخيمه و تلميعه باستمرار
فـَ يتعملق داخله إحساس الغرور
و يصبح أصغر من أن يراك
و يصبح نقاءك أطهر من أن يلمحه




قلوب ... ارهقها نبضها !!
 
بعد أن تنتهي الحكاية
لا تحاول تلويث نقاءها بأكل لحم الشريك مع الآخرين
فقد كنت يوماً نصفه الآخر
و كنت تمارس أمامه دور البطولة في ذاك الحلم
و إنك حين تنتهك حرمة ماضيكما معاً
تسقط من عين الجميع حتى من عين قلبك 
 


قلوب ... ارهقها نبضها !!
 
عندما تتوقف في محطة الرحيل
لتودع قطاراً يحمل بين ركابه
من كنت تعتبره جميع أهل الأرض
واجه رحيله بصمود
كأن العمر الضائع على أعتاب الحكاية 
ليس عمرك
و خنجر الغدر لم يصب حلمك في الصميم
و النزف لا يمت لـِ خافقكَ بصلة
و اعلم أنَّ 
الصمود في وجه الخذلان .. هو أعظم الانتصارات



قلوب ... ارهقها نبضها !!
 
تَعَلم أنَّ :
بعض النسيان ... وفاء
حين تنسى نسيانكَ لهم
و غدرهم بك
و خذلانهم لك
و قسوتهم عليك
يصبح النسيان وفاء
حين تنبض بذكراهم من جديد
و تحرم قلبكَ على الآخرين
و تحيا على بقاياهم داخلك
حينها يصبح النسيان وفاء
لكن احذر 
أنت هنا تكبل روحك بـِ قيود أنفاسهم
و تلعنُ قلبكَ بنبضهم
و بعض اللعنات لا يرقيها سوى الموت


قلوب ... ارهقها نبضها !!
عندما تبللكَ أمطار الذكرى
تَعَمد ارتداءَ معطفٍ واقٍ للشوق
حتى لا يفجرَ برد المطر في قلبكَ
دفء الحنين إليهم

 


 
هنا أعنيكَ وحدكَ 
حين تلتقي شخصاً ... مثله
و تحيا على نبض كـَ قلبه
و تتنفس طُهراً كـَ روحه
و يصبح عطره أوكسجين الحياة
حين يصبح قربه الجنة
و فراقه قطعة من الجحيم
حين يأتي الفجر مع طلته
و تغيب السعادة مع رحيله
حينها ..

تمسك به ... تمسك به ... تمسك به
لأن بعض الحب لا تصادفه سوى مرة واحدة
و إن فقدته سـتعيش على أطلال الحكاية
و أنت تقضم أصابع الندم واحداً تلو الآخر


أخيراً
تذكر أن لازال في العمر الكثير من الأشياء الجميلة
التي لم تكتشفها بعد
فـــــ لا تحرم قلبك لذة عيشها
وثق أنكَ تستحق السعادة ... حتى تنالها
 
قلوب ... ارهقها نبضها !!



 دمتم كما تحبون

الأربعاء، 26 أكتوبر 2011

قصة كتائب القذافي


قصة كتائب القذافي....أحمد منصور

الدفاع المستميت لما يسمى بـ«كتائب القذافى» فى ليبيا حتى آخر رجل، يلقى
علامات استفهام كثيرة وكبيرة حول المكونات الأساسية لرجال هذه الكتائب، والأسباب التى تدفعهم إلى القتال فى معركة خاسرة حتى الـنهاية بعد سقوط القذافى ونظامه، شغلنى الأمر كثيرا وأنا أجوب أحياء العاصمة الليبية طرابلس، وكذلك أحياء مدينة بنغازى التى اندلعت منها الثورة، والمعسكر الكبير للكتائب الذى كان يحتل مساحة كبيرة فى المدينة وكان كالقلعة الحصينة، حيث دمره الثوار بعد الاستيلاء عليه وأزالوا مساحة شاسعة من أسواره، فلم أكن معنيا بما هو منشور عن الكتائب بقدر ما كنت معنيا بمعرفة ما يُتداول وراء الكواليس عن الكتائب ومكوناتها. السيرة الذاتية لاثنين وأربعين عاما من حكم معمر القذافى لليبيا تظهر رجلا سوداوى النفس والقلب يكره الشعب الليبى من قلبه، لم يترك صفة من الصفات البذيئة والكريهة لم يرم بها شعبه فى خطابات معلنة، حيث وصفهم بأقذع الأوصاف، ولعل جولة يقوم بها أى زائر حتى إلى العاصمة طرابلس ليرى الشوارع المقفرة والإهمال المتعمد للشعب الليبى. أما فى المدن الأخرى والقرى فإن الفقر والعوز والفاقة وكل مظاهر البشاعة فى الحياة تتجلى واضحة فى حياة الناس، فى بلد لا يزيد عدد سكانه على سبعة ملايين، ويعد واحدا من أغنى دول العالم ليس فقط بالنفط، وإنما بموارد الطبيعة الخلاقة الأخرى، فالمناطق الشرقية فى ليبيا زاخرة بالآثار الرومانية القديمة والشلالات والأنهار الصغيرة والمناطق الخضراء، ولعل الجبل الأخضر يعكس حجم النعم الكبيرة التى تنعم بها تلك البلاد الشاسعة. بالنسبة إلى المشرق أغرق القذافى المنتجع الرئيسى لأهل بنغازى وهى بحيرة بنغازى بالمجارى، حيث فتح عليها مصارف الصرف الصحى طوال ما يقرب من ثلاثين عاما، فتحولت إلى مرتع للأمراض والروائح الكريهة التى دمر بها حياة الشعب، كما أزال كل المبانى والقصور القديمة التى تدل على العصور الزاهرة قبله وأبقى القليل منها، أما الزراعة فقد أهملها ودمرها، ولم يوجه الأموال لرفاه شعبه وإنما لدماره، ولأن الليبيين أهل نخوة وعزة فقد قامت ضد القذافى عشرات المحاولات الانقلابية والانتفاضات فكان يئدها بدموية لا نظير لها، كم أعدم من الطلاب داخل حرم الجامعات أمام زملائهم، وكم أعدم من العسكر داخل الثكنات، وكم أعدم من كل فئات الشعب المختلفة فى الساحات والميادين، وكان يصف الخارجين عليه بـ«الكلاب الضالة»، ولعل جريمة سجن أبو سليم التى قتل فيها أكثر من ألف ومئتين وستين سجينا وهم عزل خلال ساعات عام 1996، دليل على البشاعة والدموية التى كان يتميز بها القذافى، هذه الوسائل السادية جعلت القذافى يفكر فى النوعيات التى يستخدمها لممارسة هذا القمع وهذه الدموية، فاختار من بين القبائل الليبية من هم أكثر ولاء له سواء من قبيلته أو من القبائل الأخرى، وأغدق عليهم الأموال والامتيازات لكن هذا لم يكن كافيا، لأن هناك من كان يعارضه أيضا داخل هذه القبائل، وهناك من كان يرفض أن يتحول إلى قاتل لأبناء بلده، فاهتدى إلى الأسلوب الأقذر الذى كانت تستخدمه الأنظمة الشيوعية البائدة ومازال يستخدم حتى الآن فى كثير من دول العالم، وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، وهو المجىء بالأيتام من الملاجئ وإدخالهم فى مقتبل عمرهم إلى محاضن عسكرية خاصة، وتنشئتهم على الولاء المطلق بطريقة تجعلهم لا يرون من الدنيا سوى صورة الزعيم أو ما يريده، وترسخ لديهم الكراهية الشديدة لكل ما سواهم من البشر، حتى إنهم يكرهون أنفسهم، وما عليهم سوى أن يقوموا بتنفيذ كل ما يصدر إليهم من أوامر، فيعاملون كمنبوذين لا أهل لهم وينشؤون على كراهية البشر، ويتم إغراقهم فى الشهوات والملذات وإبعادهم عن كل ما يمت للإنسانية من أخلاق ومواصفات، ولأن ليبيا لم تكن كافية لتحقيق رغبات القذافى بأعداد كافية من هؤلاء الذين عادة ما يكونون من اللقطاء كان يتم جلبهم من الدول الإفريقية ومن أوروبا الشرقية وأمريكا الجنوبية وأنحاء متفرقة من العالم، ولأنه يجب أن يكون هناك غطاء لهؤلاء فقد كان الغطاء عبارة عن مؤسسات أيتام دولية أسسها القذافى لتقوم بجلب هؤلاء إلى ليبيا على أنها ترعاهم، وكانت تفاصيل كل هذه العمليات سرية للغاية، وكان يُجلب هؤلاء إلى تلك المحاضن، ويقوم رجال مدربون جلبهم القذافى من أنحاء الدنيا لإعداد هؤلاء ليكونوا خط الدفاع الرئيسى لرجل كان يكره شعبه، ويعرف أن شعبه يوما ما سيثور عليه ويجلبه إلى ساحة العدالة، ومن ثم يجب أن يكون لديه جيشه الخاص الذى يدافع عنه إلى آخر رجل، نجح القذافى بشكل كبير فى تحقيق مراده، ولأنه كان يعبث بكل شىء فقد نسب هؤلاء اللقطاء الذين جلبهم من أنحاء الدنيا إلى القبائل الليبية الأصيلة، وأصدر لهم الشهادات والوثائق التى تدل على الهويات الجديدة التى منحها لهم، وجعلهم ينخرطون بالدرجة الأولى فى كل الجهات الأمنية والعسكرية وأنشأ لهم كتائب خاصة، جعل لكل واحد من أولاده كتيبة تخصه وجعل الكتيبة الكبرى وهى كتيبة «محمد» كما كان يطلق عليها هى المسؤولة عن حماية مقره الرئيسى فى «باب العزيزية»، سلحها بأقوى الأسلحة والمعدات وجلب لها أعتى المدربين، ومع ذلك انهارت فى النهاية كما تنهار بيوت الرمال أمام موجات البحر الجارفة. حدثنى أحد قادة الثوار فى بنغازى أنهم فوجئوا بكميات هائلة من الخمور وحبوب الهلوسة والفياجرا فى المعسكرات التى سقطت فى أيديهم فى البداية، مما يعنى أن اللهو والمجون كان هو العنصر المسيطر على ولاء الكتائب للنظام. روى لى أحد الليبيين أنه كان يعذب فى سجون القذافى فناشد الجندى الذى يعذبه قائلا له «لا تعذبنى يرحم والديك فأنا إنسان مثلك»، فرد عليه الجندى الذى يعذبه قائلا« ليس لى والدان»، فهذه صورة تبين نوعية هؤلاء اللقطاء الذين جلبهم القذافى ليعذب ويقتل بهم الشعب الليبى، ولعل هذا يُميط اللثام ويجيب عن تساؤل طالما يدور فى أذهان الناس: من هم كتائب القذافى؟ ولماذا يقاتلون بهذه الشراسة؟ ولماذا يدمرون فى ليبيا ويقتلون الشعب الليبى بهذه الوحشية؟ لقد انتهى القذافى كحاكم طاغ مستبد وانتهت كتائبه وسيذهبون لمزبلة التاريخ، لكن التحديات التى أمام الشعب الليبى ليعيد بناء بلده مرة أخرى تحديات كبيرة تحتاج إلى وعى ورؤية وعزيمة فى بلد يملك من المقومات الطبيعية والجغرافية والسكانية ما يجعله مع جيرانه، لا سيما مع مصر وتونس والجزائر يشكل قوة تعيد المجد إلى شمال إفريقيا، وتجعله موازيا لجنوب أوروبا من حيث النمو والنهوض والعطاء الإنسانى، وإعادة المجد والعز للأمة.

احمد منصور

الجمعة، 21 أكتوبر 2011

حقد الجمل


  حقد الجمل ..!
هل تعلم أن الجمل ( البعير ) هو احقد حيوان على الأرض وانه يكتم الغيض ( الغضب ) اللذي فيه سنين حتى تأتيه الفرصة للانتقام
من أسباب حقد الجمل ( البعير ) على الإنسان سوء المعاملة والضرب المستمر بقوة فيتحول الجمل من الحالة الطبيعية إلى الحالة الهستيرية الذي يخرج بها عن نطاق حياته العادية ويصبح هدفه الوحيد الإنتقام من الذي ضربه
ويجلس يراقب وينتظر الفرصة والحقد في عينيه
وسبحان الله ملاك الإبل يعرفون عن حقده الكثير وخاصة في وقت الهياج
الحقد الذي في الجمل يفوق كل حيوانات الأرض
وقالوا إن الجمل لا ينسى من يسيئ معاملته حتى وإن مرت سنين
وقالوا يصل حقد الجمل إلى ( 10 ) سنوات
فقالوا لا غدر مثل غدر البحر ولا حقد مثل حقد الجمل ) 


قصة قديمة عن حقد الجمل 
غضب صاحب إبل يوماً على جمله فقام بضربه ضرباً شديداً ومن خبرة ذلك الرجل عرف أنّه لن ينجو من حقد البعير ولا من غدره حتى من نظرات البعير
( أصحاب الإبل يعرفون طبائعها ورغباتها حتى في الانتقام )
فقام مسرعاً ببيعه لإحدى القبائل
ومرت عشر سنين كاملة والبعير من صاحب إلى صاحب ومن قبيلة إلى قبيلة ومارس ذلك الرجل حياته العادية وفي يوم من الأيام وهو في سفره مر بقبيلة من القبائل الذين هبوا لإكرامه وإستضافته ونصب خيمة خاصة به يأتيه فيها الطعام والشراب وينام فيها مرتاحاً من عناء السفر
وأثناء النهار رأى صاحبنا هذا ( جمله القديم ) ورأى الجمل صاحبه القديم ( وعرف كل منهما الآخر )
وحينما جاء الليل وانصرف كلٌ لخيمته
قام صاحبنا بعمل عجيب وغريب أخذ يجمع الرمل والأحجار والأحجار الرملية داخل خيمته وخلع ملابسه كلها وحشاها بأحجار الرمل والأحجار والرمل ( كل الملابس حتى غطاء الرأس ) وهرب عارياً تماماً ليدبر أمره فيما بعد
وفي الليل قام البعير بتقطيع كل خطام أو تعقيل وجاء إلى ( الكوم الرملي ) وبرك عليه وصار يطحن ويطحن بنحره ومبركه ممزقاً الملابس وكل شيء تحته حتى إطمأن البعير أنّه قضى عليه بالضربة القاضية
وتمر السنين تلو السنين ويمر صاحبنا بأحد الأسواق فإذا هو ينظر إلى جمله والبعير ما إن وقعت عيناه على صاحبنا هذا إلا والبعير يسقط وقد فارق الحياة حزناً وكمداً-


الاثنين، 10 أكتوبر 2011

عبدلله وليم حرام يابلدي


 |..  عبدالله .. وليم ... حرام يابلدي   ..|
 من الفاضل: محمود القويحص
 د. فهد بن عبدالعزيز السنيدي 
 لا أحد ينكر أهمية الإبتعاث في نهضة بلادنا ولا أحد يقول إننا لم ولن نستفيد من الغرب .. بل الإنصاف أن نقول إن الغرب قدم للحياة حضارة كبرى لم نكن لنصل إليها في واقعنا المعاصر ولا بعد مئات السنين,, ومع هذا فإن الامم التي تبتعث أبناءها إنما تبعثهم ليعودوا بناة لوطنهم مسهمين في نهضته فهي تسعى لهذا الابتعاث من أجل تحقيق مصالحها وليس من أجل تحسين صورتها أو ردة فعل لحادث معين فتقوم بالزج
بأبنائها كيفما اتفق دون ترتيب أو حساب حتى إذا رأت النتائج المحزنة بدأت في إعادة حساباتها ولات ساعة مندم.
 
لقد تشرفت بزيارة عدد من ملتقيات المبتعثين السعوديين (النادي السعودي) في أغلب ولايات كندا فسررت كثيرا لشباب عامل باذل يحرص على اللقاء بأبناء وطنه كل جمعة من أجل تحقيق التواصل والتأكيد على إبراز الصورة الحقيقية للشاب المسلم وهو ما رأيته بحمد الله من المبتعثين لدراسة الطب والهندسة والنفط والفيزياء وغيرها ممن اكملوا دراسة البكالوريوس في بلادهم وحضروا لإكمال الدراسات العليا في
الغرب .
ولكن من أين ابدأ لأسرد قصة عبدالله الشاب ابن التسع عشرة سنة الذي تخرج من بلدته في السعودية بين أهله وذويه وهو لايعرف من أمور الحياة أي شيء .. كان يرى أن شرب السيجارة خطيئة كبرى ليس بعدها خطيئة, وكان لايعرف في الحياة من النساء إلا محارمه أو الصور التي يختلس النظر اليها في الشاشات والمجلات..

عبدالله شاب تخرج من الثانوية وأكرمته بلده بالالتحاق بالبعثة إلى ..... ليس الرياض التي ماراَها إلامرة أو مرتين ولاجدة التي يسمع عنها؟؟؟
بل إلى كندا!!!
إلى حيث شواطىء العراة في فانكوفر والملاهي الليلية في تورينتو والقيرل فريند في المعاهد...
عبدالله خرج من أرضه بلا أي رصيد من التحصين وزجت به وزارة التعليم إلى هناك ليعود إلى بلاده إن عاد عاملا باذلا , لكن عبدالله أصيب بذهول فهو يسكن مع عائلة لاتعترف بشيء من قيمه التي جاء بها مهلهلة مكسرة ولابشيء مما تعلمه في دراسته..

( تلقينا لايقينا ) عن الأخلاق الإسلامية والقيم العظيمة لهذا الدين والرسالة التي يجب أن يحملها !!
عبدالله أنتقل إلى المعهد المختلط الذي تدرس فيه فتاة فاتنة من
المكسيك وأخرى من ألمانيا وغنوج مدلعة من السامبا البرازيلية ورابعة من تشيلي ولك
أن تكمل المشهد.

عبدالله يستلم مبلغا مجزيا من دولته لإكمال ابتعاثه وتشترط عليه فقط أن يكون حضوره
في المعهد وتقارير المسؤولين في المعهد مطمئنة لضمان تحصيله ..

عبدالله يعيش الان ذهول الطفولة وفزع المراهقة وشرود الشباب فهو يحرص على كرمه الحاتمي ليتكفل
بدعوة تلك الفتاة المكسيكية الجميلة لسهرة في ارقى الملاهي الليلية ويصرف من مكافأته لارضاء طموح جميلات المعهد.. عبدالله عاش هنا ولكنه كره هناك؟؟؟

وفي ليلة محزنة قرر عبدالله تغيير اسمه إلى وليم وتغيير دينه وتعليق الصليب على رقبته وهي القلادة الجميلة التي تلبسها صديقته كما قرر أن يلغي الكلام باللغة العربية ويرفض أن يصرح باسم بلده ؟؟؟ عبدالله شاب وسيم حلق شعر رأسه بشكل غريب ولبس من الملابس المخيفة وعلق على صدره قلادة فضية , حاولت الجلوس معه ولكنه اشترط علي أن لا أتكلم بالعربية فهو لايحبها, واشترط أن لا اذكر له اسم بلده ولا أعيد له أي ماض أسود عاشه ( حسب تعبيره ) لم استطع أن اكمل الحوارلأنه يرفض أي طريق مفتوح له وربما قام وتركك!!

ليس عبدالله ... اَسف وليم ..صورة واحدة نشاز تدعونا إلى القول ( لاتضخموا الامور) لا وألف لا .. نحن نخاف على عبدالله وعلى جميع ابناء وطننا الذين امتلأت بهم شوارع فانكوفر كما يقول الكاتب والطبيب الفلسطيني هاني التباع حيث قال لي في لقاء مع بعض العرب الكنديين( أنا هنا منذ أكثر من عشرين عاما واتمتع بكل مايتمتع به المواطن الكندي وزوجتي كندية مسلمة محجبة ولنا مسجدنا ولقاءاتنا المتكررة ..

لكن ماشاهدناه في السنوات الاخيرة كان مزعجا من ابنائكم الذين بزوا اقرانهم الكنديين في
اللباس والموضات وتخريم الانف والأذن وغشيان الاندية الليلية والبعد التام عن كل ماله علاقة بالدين الاسلامي وبعضهم يلبس القلادة وربما عليها الصليب تلبية لدعوة صديقته وهذا اصبح مشاهدا في السنوات الأخيرة بشكل مخيف ) قلت له : يادكتور هل هم كبار السن أم صغار السن ؟ قال ( كبار السن من زملائنا الاطباء نعرفهم قبل عشرات السنوات ممن يأتون باهلهم وتستقر أحوالهم هم كبار متزنون بعيدون عن هذه الامور,,,
ولكن ماحصل الان صادر عن الشباب الاغرار ابناء التاسعة عشرة والعشرين )

وأما الفتاة الصغيرة التي رميت مع زميلاتها لتكمل دراستها هنا فهي مأساة أخرى أخشى أن يقال إني مبالغ لو ذكرت لكم شيئا مما شاهدته وسمعته من مسؤولي النادي السعودي في أغلب مدن كندا ؟
يابلدي الغالية.. إنهم أبناؤك.. إنهم فلذات الأكباد.. إنهم رجال المستقبل.. لاتقذفيهم
في اليم لأنك لابد أن تخافي وتحزني إذا عادوا إن عادوا وهم يحملون فكر وليم وتفلت
ساره !!
يارب احفظ أبناء بلادي وأبناء المسلمين ليكونوا مشعل حضارة حقيقية لأمتهم
...................
 كندا
الاثنين 28 رجب 1430
20 يوليو 2009

الأربعاء، 28 سبتمبر 2011

وزير التربيه والمعلمات


كاتب صحيفة حدث الدكتور حسن العجمي في مقال ناقد تحت عنوان " لو أن وزير التربية!!! " يشخص الحالة البائسة للمعلمات البديلات ويطالب من يدعي الدفاع عن حقوق المرأة بالمطالبة الآن
كاتب صحيفة حدث الدكتور حسن العجمي في مقال ناقد تحت عنوان \" لو أن وزير التربية!!! \" يشخص الحالة البائسة للمعلمات البديلات ويطالب من يدعي الدفاع عن حقوق المرأة بالمطالبة الآن
الرياض - حدث (خاص)

للمرأة حقوق كفلها لها الإسلام قبل قيام أي دولة , أو قوانين أو غيره
وكان الرسول صلى الله عليه وسلم قدوة البشر أوصانا بهن خيراً , فمنهن الأم والأخت والبنت والعمة والخالة

وفي الآونة الأخيرة هنا في بلادنا كثر المتشدقون والمطالبين بحقوق المرأة , ولكن أيَة حقوق تلك التي يطالبون بها , حقوق لم ينزل الله بها من سلطان منها قيادة المرأة وغيرها من القوانين التي تخالف الشريعة قبل العادة والتقاليد
ويصفون مجتمعنا بالمنغلق وعدوان المرأة , وللأسف أن من بين هؤلاء المشتدقين من هم أبناء الوطن ولكن بعقول مؤجرة لسنوات للغرب
الآن ونحن نشاهد كثير من بنات الوطن من المعلمات البديلات تحرقهن الشمس لساعات أمام مبنى وزارة التربية والتعليم يطالبن بأبسط حقوقهن "التثبيت" أسوة بغيرهن , بعد أن قضن سنوات عجاف من أعمارهن في خدمة سلك التعليم في ظل صمت وتجاهل الوزارة المعنية , لم نرى زول لأولئك المتشدقين أو نسمع أي حس لهم ..فلماذا ؟
كاتب صحيفة " حــدث " الدكتور حسن العجمي من الكتاب الذين سخر قلمَه لخدمة القضايا الإجتماعية يطالعنا في مقال جديد له تحت عنوان "لو أن وزير التربية !!!" , يتناول فيه معاناة أولئكن المعلمات ويشخص حالهن مع وزارتهن التي تنكرت لهن
أملاً أن يجد هذا المقال صداه لكل غيور بالفعل على حقوق المرأة في بلادنا ويساهم في حال قضيتهن حيث جاء بالنص التالي :-





لو أنَّ وزير التربية (يهوِّي مكتبه) ويفتح الشباك (ولو) لِمرة واحدة في الأسبوع كان شاف بناتنا المعتصمات عند وزارته تصرعهن الشمس ويومئ بعباءاتهن السراب ، مسكيناتٌ بناتنا البديلات،،، خصمكُن ( مش ) وزير فحسب!!! بل أمير!!! ، بِمعنى أن الهدف من اعتصامكُن ليس الضغط على سمو الأمير وإنما لاستدرار عطفه (فسبحان الله) ما لعطف هذا الوزير لا يُستدَر؟؟؟!!! ، يا سمو الأمير: إن موقفك السلبي تجاه بنات الوطن ليس من شيم الأمراء ، فهُن نسائنا وبناتنا وزوجاتنا ولولا فضل الله عليك لكانت إحدى قريباتك معهن!!! فقُل لي بربك : ماهي مشاعرك حينها تجاه الوزير الذي تجاهلهن وهذه حالتهن??? ، لو أنك بذلت جاهك عند خادم الحرمين الشريفين وأنهيت هذه المعاناة المُخزية بحق وطننا الغنيْ فلن ينقص ذلك من شرفك وهيبتك شيء ، وهل رواتب بضع مُعلِّمات ستُحطم ميزانية الدولة؟؟؟!!! أم هل ستجعلنا في موقف مُحرج أمام المُنظمات الإنسانية!!! افعلها يا سمو الأمير وأنا ضامن لك بأن خادم الحرمين لن يرفُض وستكسب شرف الدنيا وخير الآخرة ، يا سمو الأمير : إن موقعك مِن خادم الحرمين الشريفين يُحتِّم علينا أن نقول لك قولاُ ليناُ لعلك تتذكر أو تخشى ، ولكن ما يَحْصُلُ أمام وزارتك يجعلُنا نستشيط غضباً ونحترق كمداً لأنك حتى الآن لم تُحرِّك ساكِنا بل ولم تُكلِّف نفسك حتى مؤونة مقابلتهن أو رفع مُشكلتهن إلى المقام السامي ، إذا لم تفعل ذلك حتى الآن!!! فماذا كُنت تفعل مِن قبل!!! وما هو دور الوزير أصلاً !!! سوى أن يكون حلقة وصلٍ بين المواطنين وولي أمرهم ، (يا أخي خليك محضر خير ووصل الموضوع للملك) لقد سئِمنا تجاهل هؤلاء الوزراء لحقوق المواطنين ، وسئِمنا (شوفة النفس) اللي عندهم ، كما اشمأزت قلوبنا من تقاعسهم عن أداء واجباتهم ، وأصبحنا نعتقد أن الدولة خصمٌ لا سند ، ولجميع الوزراء أقول : (وبكل بساطة) الوزير اللي شايف نفسه ويضيق صدره بمُطالبات الشعب السعودي (يفارق) نعم يفارق،،، لأنه من غير المعقول ان يُغادر الشعب ويبقى الوزير!!! ، إنَّ كُل مواطن يعرِف الأصول ويرفُقُ بالقوارير يرفُض تجاهُل وزير التربية للمُعلِّمات البديلات ويمتعِضُ مِن وجود مشكلتهن أصلاً ناهيك عمن يُحاجهن وهو ظالمٌ لهُن!!! ، والذي خلق الكرم وأنزل الفضل بين الناس لا تطيبُ نفس حُرٍ بالمبيت (ليلة واحدة) وعلى بابه امرأةٌ صاحبة حاجة ، فكيف طابت نفسك يا سمو الأمير بالمبيت وهن على بابك منذ أيام؟؟؟!!! ، أين المُنادون بِحقوق المرأة!!! أين الأمراء والوزراء والوجهاء الذين تعُجُ بِهم عاصمتنا المُباركة؟؟؟ أما رقَّ قلب أحدِكم لحال أولئك النسوة؟؟؟!!! إنَّ هذا لزمنٌ عجيب!!!.
د/ حسن العجمي

Hagmi_25@hotmail.com
تم إضافته يوم الإثنين 2

الثلاثاء، 27 سبتمبر 2011

خربها الرطيان


 ​خربها الرطيان،،،،،

  
  كان واجبا على الشعب الاردني والمغربي والمصري واللبناني والفلسطيني والبحريني واليمني والباكستاني ان يشاركونا الفرحه فنحن شركاء في تنمية بلدانهم وملئ جيوب قادتهم ، كما نحن شركاء في تنمية صندوق النقد الدولي وميزانية الامم المتحده وجميع المنظمات اللتي تتبعها وكان الأولى على العالم كله ان يحتفل معنا لاننا مسئولون عن اي ازمة اقتصاديه تضرب العالم فنستخدم نفطنا وملياراتنا عفوا ... اقصد نستخدم النفط والمليارات لتخفيف الازمة على شعوب الارض ، وان كانت الازمة من الطبيعه فنحن كذلك مسئولون عنها كفيضانات الهند وبنقلاديش وزلازل امريكا الجنوبيه ومجاعات افريقيا .. بل حتى ثقب الاوزون من مسئولياتنا .. بل انه من شدة الطفرة الماليه والطبيه لدينا اصبحت سفاراتنا تفتش حول العالم للبحث عن اطفال ملتصقين ليتم استقبالهم من الملك شخصيا واجراء عملية فصل لهم من قبل وزير الصحة والذي لو خيمت امام مكتبه سنه لما استطعت مقابلته .. وبعد كل هذا الا يحق لنا ان نحتفل لاننا ادخلنا السرور والغنى على شعوب العالم حتى ولو كنا تعساء وفقراء لايهم فالفقراء يدخلون الجنة ، وكنا السبب في ايجاد مساكن لالوف الاشقاء في الاردن وان كنا بدون سكن فلا عيب في ذلك ، وساهمنا في شبكة قطارات المغرب ولاتقولوا باننا نحتاج القطارات فنحن لدينا ما هو افضل وهو سابتكو (النقل الجماعي      
  باختصار شديد لننشد بغصة مع العالم اجمع.... دام عزك وخيرك ياوطن

الاثنين، 23 مايو 2011

لماذاا بكى سيدنا انس ابن مالك

لماذا كان يبكي
أنس بن مالك - رضي الله عنه - كان يبكي بكاءاً مراً كلما تذكر فتح "تُسْتر"...
و"تستر" مدينة فارسية حصينة، حاصرها المسلمون سنة ونصفاً بالكامل، ثم سقطت المدينة في أيدي المسلمين، وتحقق لهم فتح مبين... وهو من أصعب الفتوح التي خاضها المسلمون...
فإذا كان الوضع بهذه الصورة الجميلة المشرقة فلماذا يبكي أنس بن مالك رضي الله عنه عندما يتذكر موقعة تستر؟!
لقد فتح باب حصن تستر قبيل ساعات الفجر بقليل، وانهمرت الجيوش الإسلامية داخل الحصن، ودار لقاء رهيب بين ثلاثين ألف مسلم، ومائة وخمسين ألف فارسي، وكان قتالاً في منتهى الضراوة... وكانت كل لحظة في هذا القتال تحمل الموت، وتحمل الخطر على الجيش المسلم..
موقف في منتهى الصعوبة.. وأزمة من أخطر الأزمات!..
ولكن في النهاية – بفضل الله – كتب الله النصر للمؤمنين.. وانتصروا على عدوهم انتصاراً باهراً، وكان هذا الانتصار بعد لحظات من شروق الشمس!
واكتشف المسلمون أن صلاة الصبح قد ضاعت في ذلك اليوم الرهيب!
لم يستطع المسلمون في هذا الأزمة الطاحنة والسيوف على رقابهم أن يصلوا الصبح في ميعاده! ويبكي أنس بن مالك رضي الله عنه لضياع صلاة الصبح مرة واحدة في حياته..يبكي وهو معذور، وجيش المسلمين معذور، وجيش المسلمين مشغول بذروة سنام الإسلام.. مشغول بالجهاد.. لكن الذي ضاع شيء عظيم!
يقول أنس بن مالك رضي الله عنه: وما تستر؟! لقد ضاعت مني صلاة الصبح، وما وددت أنّ لي الدنيا جميعاً بهذه الصلاة!
هنا نفهم لماذا كان يُنصر هؤلاء! "إن تنصروا الله ينصركم" (محمّد:7)
إذا كانت هذه أحد أسباب النصر، فخبرني بالله عليك كيف ينصر الله عز وجل قوماً فرطوا في صلاة الصبح؟!
هذا - والله - لا يكون..
أما إن كان الجيش على شاكلة أنس بن مالك رضي الله عنه.. يحاسب نفسه على الصلاة الواحدة.. فهو ولا شك جيش منصور.. "ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز"(الحج: 40).
* * *

الثلاثاء، 10 مايو 2011

الغلم الأمريكي مقتل ابن لادن

1226




كان الفيلم الأمريكي منذ منتصف القرن الماضي وسيلة أمريكا الرئيسية للغزو الثقافي. الفيلم في العالم كان أمريكا بجدارة وكانت صالات السينما في أوروبا وبقية العالم يتسيدها الفلم الأمريكي .



محتوى الفلم الأمريكي - بشكل عام- يمثل العقلية الأمريكية في رؤيتها للآخرين ، في تفسيرها للاحداث ، في تحليلها للعلاقات بين الأمم والأفراد والشركات ، باختصار هي رؤية امريكية لأمريكا الدولة والمجتمع والعام بأسره..



هذه العقلية انعكست أحيانا في تعامل أمريكا - الدولة- مع الأحداث، مع الأمم الأخرى من منطلق الفيلم الأمريكي . رسخ الفيلم الأمريكي القوة العظمى لأمريكا الدولة ولأمريكا المؤسسسات ولأمريكا الفرد ، الدولة القادرة على الوصول لجميع من يهددها (من الإرهابيين المزعومين) وقتلهم في عقر دارهم والشواهد على هذا لا تعد .



الطريف والغريب أن تتقمص هذه الدولة أسلوب مخرجي أفلام الإثارة الأمريكية في تنفيذ عملية قتل بن لادن (الإرهابي الأول في نظرهم) .



السيناريو الذي عرض لما حدث ذكرني بكثير من الأفلام ذات النسق ذاته وكأن المسؤول عن العملية مخرج سينمائي وليس مدير الاستخبارات الأمريكية وبإشراف من رئيس أمريكا .



بعض التفاصيل في الفيلم/الحدث كانت غائبة وكنت أتوقعها (حسب المعتاد في الأفلام الأمريكية) :



أولا صور لعملية الإنزال من الهيلوكوبتر ، طبعا يسبقها عرض مفصل لمكان العملية المستهدف وصورا متعددة (فوتوغرافية) يحملها الجنود (للمقارنة والتأكد من الشخص اي بن لادن ) .



أيضا توقعت صورا لعمليه الاقتحام ( عادة الجنود يحملون في خوذاتهم كاميرات تنقل صورا حية على الهواء لمركز القيادة من مسرح العمليات) .



أيضا توقعت صورا لابن لادن مضجرا بدمائه وبعضها مقرب لزيادة المصداقية ..!!



أيضا صور العملية الانسحاب والرجوع للقواعد ، وأخيرا صورا للجثمان أثناء تجهيزه على الطريقة الإسلامية (عفوا الأمريكية) للتأكيد للمسلمين بحرمة الجسد والتمثيل بالجثة ، وصورة أخيرة لنهاية المراسم بإلقاء الجثة في البحر لإثبات انه لم يتبقى من الإرهابي الأول شي يثبت أن كان موجودا .



مقتل ابن لادن وسيناريو إخراج الفيلم الأمريكي (بأسلوب رامبو) يثير الكثير من التساؤلات (خبير استراتيجي قال انه قتل قبل أسبوع!!)



لما لم يتم القبض عليه؟ لماذا لم يحاكم (مثل غيره من اسري غوانتنامو)؟! لماذا لم تعرض الصور الحقيقية للعملية ؟!



لماذا تحليلDNA أن كان الرجل معروفا مسبقا وهذا مكانه ومقره؟! لماذا لم يعرض بقية من قبض عليه في المسكن من أهل بن لادن ؟! لماذا لم يقتل بعض أفراد أسرته؟!



إن مقتل بن لادن - إن ثبت حسب الفيلم الأمريكي - يدل على انحطاط أمريكا وسقوطها أخلاقيا وقيميا وقانونيا وهي التي تتشبث بحقوق الإنسان والعدالة والكرامه .



ان السيناريو المعروض - ان صدق - لهو قمة في الاستهتار بالمسلمين وقيمهم وحرماتهم فضلا عن الاستباحة الكاملة لدولهم ومجتمعاتهم .



ان الفيلم المعروض - لو كان حقيقة - لهو اكبر دليل على الهمجية الأمريكية وتطبيقها معايير وأساليب الأفلام الأمريكية وليس المعايير والقيم الإنسانية ..



أخيرا تحياتي لمخرج الفيلم وكنت أتمنى انه يكون أكثر إثارة كما هي عادة أفلام الأكشن الأمريكية !!

http://www.islamselect.net/mat/90206

حلابه بقر ام عارضه ازياء

حلابة بقر أم عارضة أزياء !




لا شيء يستفزني مثل الأخبار التي تنشر حول معارض التوظيف حيث يتم الإعلان عن آلاف فرص العمل التي توفرها هذه المعارض ثم ينتهي المهرجان الكبير دون أن يقدم وظيفة واحدة، فلا يستفيد من معرض التوظيف سوى صاحب المطبعة التي طبعت الكتيبات والبوسترات والمسئول الذي تفرج أولاده على صورته البهية وهو يقص شريط الافتتاح والفندق الذي احتضنت إحدى قاعاته معرض (الفافوش).. وبعد انتهاء المعرض نكتشف أن الملف العلاقي الأخضر لازال سيد الموقف وأن آلاف الشباب من الجنسين لازالوا ينتظرون على رصيف الحياة.

ولكن هذا لا يلغي أن خطط توظيف الشباب السعودي لا تخلو من بعض الأخبار الطريفة التي تخفف من حالة الاستفزاز الناتجة عن هذه المعارض البهلوانية، ومنها ذلك الخبر الذي نشر حول وجود وظائف شاغرة للشابات السعوديات بمسمى (حلابات أبقار) !.. فعندما قرأت عنوان الخبر العجيب قلت لنفسي إن العمل ليس عيبا وإن هذه الوظيفة رغم غرابتها خالية من شبهة الاختلاط لأن الموظفة في هذه الحالة سوف تتعامل مع الأبقار ولن يكون لديها أي اتصال مباشر بالثيران !.

ولكن كما يقول المثل (رضينا بالهم والهم ما رضى فينا) فقد وضعت الشركة شروطا خاصة لحلابة الأبقار تتلخص في أن لا يزيد وزنها عن 70 كيلو غرام وأن لا يقل طولها عن 160 سنتيمتر وأن تكون غير متزوجة !.. ومادامت هذه هي شروط التوظيف فإنني اقترح على الشركة أن لا تعين مديرة لشؤون الموظفين تحمل شهادة في الموارد البشرية بل عليها أن توكل هذه المهمة لخطابة متمرسة !.. أما إذا كان عدد المتقدمات لهذه الوظيفة حلابة البقر أكبر من عدد الوظائف الشاغرة فإن الحل يكمن في إضافة بعض الشروط للمفاضلة مثل (بيضاء البشرة، جميلة، قبيلية .. إلخ).

حاولت أن أجد علاقة تربط بين الشروط التي وضعتها الشركة وبين مهمة حلب الأبقار دون أن أصل إلى نتيجة، وكان أكثر شيء حز في نفسي هو كيف يسمح للبقرة بأن تكون متزوجة بينما لا يحق لحلابتها الزواج ؟!.. وقد تحدثت إحدى الحلابات لصحيفة الحياة قائلة: (لم تتطابق شروط الوزن والطول مع أختي كما أنها متزوجة فتقدمت للوظيفة للحصول على لقمة شريفة لسد رمق جوع أسرتي لأنني أحمل المواصفات التي تبحث عنها الشركة)، وفي الصحيفة ذاتها برر مسئول في إحدى الشركات اشتراط هذه المواصفات الخاصة بقوله إن مهمة حلب الأبقار تتطلب الرشاقة وخفة الحركة كما أن المرأة المتزوجة كثيرة الارتباطات ما يؤثر على عملها.. ولكنه لم يفسر شرط الطول وهل يمكن التغاضي عن نصف سنتيمتر ناقص أم أن المقاييس صارمة ولا تقبل الواسطة كما يحدث في الوظائف العسكرية ؟!.

العمل الشريف ـ مهما كان ـ ليس عيبا والكثير من النساء في الماضي كن يقمن بحلب الأبقار في الأرياف دون حاجة لهذه الشروط الاستثنائية ولكنني أعتقد أننا لا نحتاج إلى اختراع هذه الوظائف الغريبة لحل مشاكل الشباب العاطل عن العمل كما أن هذه المعارض التي تعد بآلاف الوظائف هي أشبه بالمخدر الذي لا يقدم ولا يؤخر، فالبلد والحمد لله فيها خير كثير متى ما تعاملنا مع قضية البطالة بضمائر حية .. أما الخطط والمؤتمرات والمعارض ودورات التأهيل فقد تحولت إلى وسيلة للهروب من الواقع، وكما يقول المثل: (نقول لهم ثور يقولون أحلبوه) !.

الاثنين، 9 مايو 2011

لله درك يابن عبدالعزيز

* *







*محمد الرطيان*






* *






* *






*سنتان وأربعة أشهر وعدة أيام.. هذه هي مدة حكم الخليفة عمر بن عبدالعزيز .*






*تخيلوا!.. بأقل من ثلاثين شهراً استطاع أن يصنع لاسمه العظيم كل هذه المكانة *






*والمجد في التاريخ العربي والإسلامي.*






*سموه خامس الخلفاء الراشدين*






*وصفوه بالخليفة العادل*






*قالوا عنه إنه (عمر الثاني).*






* *






*لم يمنحه الزمن فرصة لوضع خطة اقتصادية خمسية أو عشرية..*






*استطاع بأقل من نصف الخمس سنوات أن يُطبق الخطة التي جعلت رجال الأعمال في *






*زمانه يجوبون دولته المترامية الأطراف بحثاً عن من يقبل الزكاة ولا يجدونه!*






*لله درك يا ابن عبدالعزيز.*






*تقول كتب التاريخ: *






*في عهده عم الرخاء والعدل والأمن أرجاء البلاد الإسلامية .*






*كيف فعل هذا خلال سنتين وأربعة أشهر ؟*






*الإجابة كلمة واحدة: العدل.*






*تقول الكتب أنه انتزع تفاحة من فم احد أطفاله لأنها من فيء المسلمين الذي لم


يُقسم حتى لحظتها!.. *






*يا إلهي.. تفاحة يا أمير المؤمنين.. *






*تفاحة يا سيد وحاكم أقوى البلاد وأكثرها خيرا واتساعا في زمانها!*






*ألا يخجلون الذين يقرؤون سيرتك يا ابن عبدالعزيز ؟*






*يخوت وقصور وأنواع الملذات وأراضٍ وبساتين لا حد لها .. *






*وأنت تخاف أن يحاسبك الله بتفاحة ؟ .. *






*تحافظ على تفاحة من بيت مال المسلمين!*






*لهذا السبب رحّب بك التاريخ واحتفى باسمك العظيم..*






*ونفس التاريخ سيطرد من صفحاته مئات الأسماء التي لا تستحق أن تذكر بسطر عابر .


*






*لهذا السبب استطعت خلال “سنتين وأربعة أشهر وأيام معدودة” أن تصنع الفرق وتنجح


بخطتك *






*الاقتصادية العظيمة.. وغيرك يحكمون بلاد المسلمين منذ عقود ولم يخلفوا وراءهم


سوى الفقر و*






*الظلم والقهر والخراب.*






* *






*جرير، الشاعر العربي العظيم، لخّص سياسة الخليفة العربي العظيم، في سطر واحد:*






*“جئتكم من عند رجل يعطي الفقراء ويمنع