الأربعاء، 23 نوفمبر 2011

كيف خرجت السمكه


سعيده بوحدتي212121.gif


كيف خرجت السمكة؟

عاد إلى بيته ليلة الأربعاء الثامن من ابريل لعام 2009م وقصد فراشه مبكراً بعد صلاة العشاء وقد أرهقه كثرة ما يرى من صور إنتكاسة فِطر البشر في معاملاتهم، و أنهكه ما يواجه من تحديات وفتن، وماتكشفه له الأيام من صور مقيته وكذب ونفاق وهو يصبّر نفسه على كل ذلك باستحضار قول الله في قرآنه سبحان وتعالى وهو يخاطبه (وجعلنا بعضكم لبعض فتنة أتصبرون).
 وما أن شارفت الساعة على الثانية بعد منتصف الليل إلا وعيناه يقظتان فقد أخذ قسطه من النوم ... وأحس أن الله يدعوه فقام وتوضأ وصلى ماشاء الله له أن يصلي .. ودعا ماشاء الله له أن يدعو.. فكان كالذي خرج من الدنيا ساعة ثم عاد إليها ووجد في نفسه حاجة أن يكون جزءاً من فطرة الطبيعة في هذه الساعة قبل أن يستيقظ الناس وقبل أن يلوث الهواء بأنفاس العصاة ... ركب سيارته وقصد البحر ومنه إلى قاربه الصغير وأيقظ صاحبه الذي يلازمه كلما ذهب للصيد وما أن دخل وقت صلاة الفجر الا وكانا في منتصف البحر على بعد ساعة من الشاطئ بمنطقة تسمى (أبو فرامش) فصليا الفجر .. ثم جلسا يتبادلان اطراف الحديث. وبينما هو يتأمل جمال الطبيعة وشروق الشمس ويرى الله في آياته الناطقة وكأنها تتحدث اليه بلحنها السماوي الصافي النقي البديع وضع طُعمه في سنارته وألقى به في البحر والتفت لرفيقه وقال له (أتعرف أن الله الآن يوزع أرزاق البشر ولو شاء أن يرزق أحدهم نصف رزق الأرض لما سأله أحد، وكيف يسأله أحد وهو الذي يملك كل شيء وبيده كل شيء لا يحاسبه أحد فيعطي ويغدق متى شاء على من يشاء كيفما شاء واذا شاء فإنه يقول لشيء كن فيكون... وهذا بعض تفسيرقوله تعالى ( يرزق من يشاء بغير حساب)..
وفي تلك اللحظة إستشعر معنى للآية لم يستشعره من قبل، وكأنه يقرأ الآية أول مرة في حياته .. نعم .. من الذي يمنع الله سبحانه وتعالى إن أراد الساعة أن يهب نصف رزق الأرض لإنسان واحد بعينه لا أحد سبحانه... (يرزق من يشاء بغير حساب).. (يرزق من يشاء بغير حساب) فوقف شعر رأسه لما استشعر وكأنما فتحت له نافذة وحملته الآية الى بُعد آخر في إدراك معناها..
وفي هذه اللحظة أحس بشد قوي عنيف في سنارته وأخذ يسحب بكل قوته وزميله يعاونه.. قرابة خمس دقائق أو يزيد مرت قبل أن يستطيعا أن يخرجا ذلك الصيد العظيم من البحر وألقياه على سطح القارب .. ووقف مذهولاً لما يرى سمكة عظيمة .. هي أجود وأثمن أنواع السمك بلا منازع في البحر الأحمر تسمى (طرباني) أو تسمى (نابليون ) تزن 45 كلغ ... وقف ينظر اليها وهي تخاطبه وقد أدرك الرسالة واضحة جليه..
أن الله يخاطب عباده يوم بل وكل ساعة بمواقف يعيشونها وآيات يرونها .. ولكن حقاً لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور..
وقف على رأس هذه السمكة العظيمة يستمع إلى رسالة خالقه له ... إنك عشت مع قولي (يرزق من يشاء بغير حساب)..ثوان معدودات فكان هذا عطائي لك ... فكيف يصير حالك معي لو عشت مع  هذه الآية واستشعرتها سويعات من كل يوم...
ووقف يتأمل الخيط والبكرة ليجد مكتوباً عليها أن أكبر وزن يتحمله مثل هذا الخيط لا يتعدى سبع وعشرون كلغ.. فكيف حمل هذا الخيط خمس واربعون كلغ.
 وكانت الرسالة  الثانية من خالقه يقول له .. هي ان الذي أكتبه لعبدي من رزق وانا المسبب لا يمنعه ما كتب عليه في سنة الأسباب فأنا المسبب للأسباب .. وأرزق من أشاء بغير حساب..
إن آيات الله لنا عديدة و كثيرة والرب يبعث للواحد منا عشرات الرسائل كل يوم ولكننا في غفلة عن سماعها ورؤيتها وقراءتها وفهمها..
كتبت قصتي التي سردت عليكم يومين بعد حدوثها اي قبل عامين ولكني عدلت عن نشرها آنذاك خشية أن يدخل النفس شيء من حظوظها فتنقلب البركة ذنباً ولكني أدركت أن في القصة عبرة لغيري وفي هذا مصلحة ومنفعة متعدية وفي حماية نفسي من حظوظها مصلحة ومنفعة خاصة .. فآثرت المصلحة والمنفعة المتعدية على المصلحة والمنفعة الخاصة وأسأل الله القبول..
ومن لم يتعلم الدرس من غيره لقنه التاريخ أقسى دروسه.

د. وليد أحمد فتيحي
طبيب استشاري، ورئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي للمركز الطبي الدولي

اللهم ارحم نفوسا تتألم ولا تتكلم





أللهم إرحم نفوساً تتألَّم ولا تتكلَّم


اللهم ارحم نفوس تتألم ولا تتكلم !

دخل الجراح سعيد الى المستشفى بعد ان تم استدعاءه على عجل لاجراء عملية فورية لاحد المرضى
لبى النداء بأسرع مايمكن وحضر الى المستشفى وبدل ثيابه واغتسل استعدادا لإجراء العملية .

قبل أن يدخل الى غرفة العمليات وجد والد المريض يذرع الممر جيئة وذهابا وعلامات الغضب بادية على وجهه
وما أن راى الطبيب حتى صرخ في وجهه قائلا :

- علام كل التأخير يادكتور ؟ الا تدرك أن حياة ابني في خطر ؟ اليس لديك اي إحساس بالمسؤولية ؟
 

ابتسم الطبيب برفق وقال :

- أنا آسف يا أخي فلم اكن في المستشفى وقد حضرت حالما تلقيت النداء وبأسرع مايمكنني
الآن ارجوا ان تهدأ وتدعني اقوم بعملي وكن على ثقة ان ابنك سيكون في رعاية الله وأيدي امينة .
 

لم تهدأ ثورة الاب وقال للطبيب :

- أهدأ ؟ ما أبردك يا أخي لو كانت حياة ابنك على المحك هل كنت ستهدأ ؟ سامحك الله ماذا لو مات ولدك ما ستفعل
 

ابتسم الطبيب وقال :
اقول قوله تعالى الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ وهل للمؤمن غيرها
يا أخي الطبيب لا يطيل عمرا ولا يقصره والاعمار بيد الله ونحن سنبذل كل جهدنا لإنقاذه ولكن الوضع خطير جدا  ؟
وإن حصل شيء فيجب ان تقول إنا لله وأنا إليه راجعون، اتق الله وإذهب الى مصلى المستشفى وصلِّ وادع الله ان ينجي ولدك .
 

هز الاب كتفه ساخرا وقال :

- ما اسهل الموعظة عندما تمس شخصاً اخراً لا يمت لك بصلة .
 

دخل الطبيب الى غرفة العمليات واستغرقت العملية عدة ساعات خرج بعده الطبيب على عجل وقال لوالد المريض :

- أبشر يا أخي فقد نجحت العملية تماما والحمد لله وسيكون إبنك بخير والان اعذرني فيجب ان أسرع بالذهاب فورا وستشرح لك الممرضة الحالة بالتفصيل .

حاول الاب ان يوجه للطبيب أسئلة اخرى ولكنه انصرف على عجل
 

انتظر الأب دقائق حتى خرج إبنه من غرفة العمليات ومعه الممرضة فقال لها الاب :
 

 ما بال هذا الطبيب المغرور لم ينتظر دقائق حتى أسأله عن تفاصيل حالة ولدي؟

فجأة اجهشت الممرضة بالبكاء وقالت له :

- لقد توفي ابن الدكتور سعيد يوم امس على اثر حادثة وقد كان يستعد لمراسم الدفن عندما اتصلنا به للحضور فورا
لأن ليس لدينا جراح غيره وهاهو قد ذهب مسرعا لمراسم الدفن وهو قد ترك حزنه على ولده كي ينقذ حياة ولدك
 

ألَّلهُمَّ إرحم نفوساً تَتَأَلَّمْ وَلاَ تَتَكَلَّمْ !

الجمعة، 18 نوفمبر 2011

سبب الثوره السوريه اغبي منه مافيه


بشار اسماعيل يهاجم:"باب الحارة" فكره تكفيري..والخليج أهّل بعض الممثلين لتخريب سورية
2011-06-09
بشار اسماعيل يهاجم:"باب الحارة" فكره تكفيري..والخليج أهّل بعض الممثلين لتخريب سورية
بشار اسماعيل :"باب الحارة" فكره وهّابي..والخليج أهّل عددا من الممثلين لتخريب سورية

إن أردت إجراء حوار جريء لا خطوط حمرا على أي سؤال فيه ، فعليك التوجه إليه وحده دون غيره في الوسط الفني السوري .. وإن أردت أن توصّف حالة الفن السوري، مع إسقاطه على الحالة أو الظرف الذي يمر به البلد ، فما عليك إلا محاورته وحده دون غيره أيضاً.. وإن أردت الابتعاد عن المجاملات والكلمات والعبارات المنمقة في المقابلات فسبيلك الوحيد إليه دون غيره.. ثالثة!!!...
إنه الممثل الفنان "بشار اسماعيل" النجم الذي ما إن تسأله سؤالا " مهما كان نوعه" حتى يأتي جوابه بصبغة وطنية ... إنه الممثل الذي قال الكثير في السابق عن بعض المسلسلات السورية، واتهمها بالعمل على تخريب  البلاد، ليأتي الظرف الحالي اليوم فيقول لنا (هو) :" لقد قلت ذلك سابقا"...
سما سورية نقلت بعض الاسئلة التي وجهت لبشار اسماعيل في حوار جريئ  لا جدران فيه ولا حدود له  في التالي....

هناك مخاوف وتوجسات من قبل الدراميين السوريين ألا تقوم محطات عربية بشراء الإنتاجات السورية .. كيف ترى الأمر؟
من حيث المبدأ هناك خوف ، ولكن كل ممثل أو مخرج أو منتج سوري يعتز بسوريته "لا تفرق معه" إن اشتروا أم لم يشتروا ، ولا يخاف من أمور تافهة كهذه، ومن يخف هو من رهن نفسه لأولئك منذ سنوات ، ومن تم صنعه في الأساس من مال خليجي .
هذه حقيقة ، فمنذ سبع أو ثمان سنوات دأب المال الخليجي على صناعة نجم أو أكثر من السوريين في كل عام ، وكان ظنهم آنذاك أنهم يصنعون من سيكون له تأثير على المجتمع السوري والوطن السوري حين تدق ساعة الصفر ويبتزوننا بالمال بهدف استخدامنا ضد بلدنا لغاية تخريب البلد. واليوم يتأكد أنهم صنعوا القلة وهذه القلة هي المتخوفة من الموسم الجاف ، بينما السوريون الشرفاء الذين لم يعملوا إلا للوطن وتحت غطاء الوطن فليس لديهم أدنى خوف.
كيف ستجري الأمور في حال عدم الشراء؟

ببساطة لدينا دولة محترمة أكدت على صدقيتها مع الفن منذ سنوات طويلة ، وقبل سنوات حاول الخارج مساومتنا عبر الدراما وكانت دولتنا في المواجهة واشترت أعمالنا .. اليوم ستقوم الدولة من جديد بالتصدي للمؤامرة ، لكنني أؤكد أنها لن تفعل ذلك إلا مع المسلسلات ذات الفكر السوري الحقيقي وليس للأعمال التي كتبت بأفكار خارجية تريد تخريب البلد عبرمال " وسخ" .
اليوم سيتبين من كان وطنيا ومن كان مستخدما لتخريب بلده ، فمن عمل وفق المال الساقط سيسقط ويذهب " بالتأكيد" إلى مزبلة التاريخ.

ماذا عن خلافك مع ياسر العظمة بعد عمر من العمل في المرايا؟

أنا لا يمكنني أن أعمل إلا مع الأحرار وياسر لم يعد حرا بل أصبح تابعا للمال وهو لم يكن كذلك في الماضي .. كما أن ياسر في الأزمة الحالية لم يجرؤ على إبداء رأيه رغم أن المسألة وطنية .. هو للأسف يمسك العصا من المنتصف مثله مثل غيره .. هؤلاء يمكنني اعتبارهم ينتظرون "من سيربح المليون" ليضعوا يدهم بيده!.

أأنت واثق أن الأمور وصلت إلى تلك الدرجة لدى بعض السوريين؟
نعم فالخليج وللأسف أهّل كثيرين ليكونوا أرضا خصبة للخيانة وتهديم البلد والإساءة للشعب وللقيادة ، ولو عدنا إلى عشرات المسلسلات في السنوات العشر الماضية لوجدنا أنها سورية فقط بممثليها ، أما أفكارها وإخراجها فكان يتم وفق البوصلة الخليجية.. الأمور واضحة ولا تخفى على أحد من السوريين الشرفاء.
لو تعطينا مثالا على ذلك ؟
مسلسل باب الحارة مثلا، جاء بفكر وهابي خالص وقد علّم الأطفال على حمل الخنجر وعلم النساء كيف يخرجن لمعاداة الدولة ، وكذلك علمهم كيف يحفرون أنفاقا لتهريب السلاح إلى الداخل السوري لقتل المواطنين السوريين .. الأمر واضح لا يحتاج إلى شرح .. المسلسل تكفيري وهذا كلام قلته سابقا عندما كان المسلسل يعرض وليس هو وليد اليوم.
كيف قرأت البيان الذي أصدرته مجموعة من الفنانين السوريين أثناء وجود الجيش في مدينة درعا؟
بمجرد أن تقول إن الجيش السوري يحاصر درعا فهذا يعني أنك تشبه الجيش السوري " المقدس" بالجيش الإسرائيلي، ومن يقل ذلك أو يشبه ذلك بذلك، فهو خائن وعميل كائنا من كان .
ولا أتمنى أن أسمع بعد فترة عبارة " فلان كان مغررا به" فليس مغررا به من يشبه "قدس الأقداس" الذي هو الجيش السوري البطل، بالصهاينة ، وهذا الجيش كل من يمسه بكلمة أو برصاصة أو بفكرة ،ولو في الخيال، فهو معاد لهذا البلد، ولذلك، فإن كل من وقّع على البيان الساقط هو ساقط وحقير ، لأنه يدرك تماما وهو يوقّع ، أن الجيش هو ظل الله على الأرض، ولا يوجد أسمى وأرقى منه ، وتسقط كل المهن أمام مشهد جندي يحمل بندقية للدفاع عنا جميعا !!!!.
هل ترى بعد ذلك أن هناك شرخا بين الفنانين قد أصبح أمرا واقعا على الأرض؟
بالفعل ، الشرخ حصل وهو أمر واقع ، فمن الطبيعي أن يلفظ الوطنيون الشرفاء ، كل من تآمر على الوطن من أجل مال خارجي أو أمير نفطي ، ومن الطبيعي أن نلفظه كما نلفظ القمامة عندما نمر من أمامها، لكن موضوع أن يستمروا في العمل فهذا طبيعي لأنهم يشتغلون عادة في عدة أعمال بوقت واحد ولديهم المال الذي يساعدهم على تحقيق ذلك ، كما أن لديهم قدرة هائلة على التلون كالحرباء وكذلك على الدخول بالأشخاص.
ألا تجد أنك قاس جدا في أحكامك؟
لا أبدا، لا يوجد أي قسوة في ذلك وهذا ليس حكمي الشخصي، بل حكم كل السوريين ، فماذا يمكنك القول عمن يحمل عدة " الكيف" ويذهب إلى بيروت للجلوس إلى صاحب شركة خليجية " روتانا" ثم ينضم إليهم أمراء نفط ؟.. أليس هؤلاء ببساطة خونة عندما يفعلون ذلك في عز أزمة بلادهم؟...

الثلاثاء، 15 نوفمبر 2011

قلوب ارهقها نبضها



 

لا تفتح أبوابَ أحلامك 
إلا بعد أن تتأكد جيداً من هوية الطارق
حتى لا يسطو الآخرين على أشيائك المخبأة هناك
و يشوهوا المساحات المؤثثة بالنقاء داخلك

قلوب ... ارهقها نبضها !!
 

عندما تقابل من غدر بك
ارتدِ وجه الشجاعة و واجهه ببقايا ما تركَ لكَ من كبرياء
وحده كبريائكَ كفيل بردِ الطعنة


قلوب ... ارهقها نبضها !!
 
لا تنظر دائماً إلى الأمام
من المفيد أحياناً أن تلتفت إلى الخلف
قد تباغتُ خنجر خيانة قبل أن ينغرس في ظهر حلمك
و عندها تنجو من طعنة سم ملوثة



قلوب ... ارهقها نبضها !!
 
لا تذرف دموعك أمام أي كان
فإن كان يحبك ... آلمته
و إن كان يبغضك ... أفرحته
دائماً ضع دموعك بمرتبة دمك
و تذكر أنّ ...
نزف دمك المتواصل .. يجردك من الحياة
و نزف دمعك على من لا يستحق .. يجردك من الكرامة
و كلاهما غالياااااان



قلوب ... ارهقها نبضها !!
 
لا تخلق ممن تحب تمثالاً من الكمال
و تنعكف على تضخيمه و تلميعه باستمرار
فـَ يتعملق داخله إحساس الغرور
و يصبح أصغر من أن يراك
و يصبح نقاءك أطهر من أن يلمحه




قلوب ... ارهقها نبضها !!
 
بعد أن تنتهي الحكاية
لا تحاول تلويث نقاءها بأكل لحم الشريك مع الآخرين
فقد كنت يوماً نصفه الآخر
و كنت تمارس أمامه دور البطولة في ذاك الحلم
و إنك حين تنتهك حرمة ماضيكما معاً
تسقط من عين الجميع حتى من عين قلبك 
 


قلوب ... ارهقها نبضها !!
 
عندما تتوقف في محطة الرحيل
لتودع قطاراً يحمل بين ركابه
من كنت تعتبره جميع أهل الأرض
واجه رحيله بصمود
كأن العمر الضائع على أعتاب الحكاية 
ليس عمرك
و خنجر الغدر لم يصب حلمك في الصميم
و النزف لا يمت لـِ خافقكَ بصلة
و اعلم أنَّ 
الصمود في وجه الخذلان .. هو أعظم الانتصارات



قلوب ... ارهقها نبضها !!
 
تَعَلم أنَّ :
بعض النسيان ... وفاء
حين تنسى نسيانكَ لهم
و غدرهم بك
و خذلانهم لك
و قسوتهم عليك
يصبح النسيان وفاء
حين تنبض بذكراهم من جديد
و تحرم قلبكَ على الآخرين
و تحيا على بقاياهم داخلك
حينها يصبح النسيان وفاء
لكن احذر 
أنت هنا تكبل روحك بـِ قيود أنفاسهم
و تلعنُ قلبكَ بنبضهم
و بعض اللعنات لا يرقيها سوى الموت


قلوب ... ارهقها نبضها !!
عندما تبللكَ أمطار الذكرى
تَعَمد ارتداءَ معطفٍ واقٍ للشوق
حتى لا يفجرَ برد المطر في قلبكَ
دفء الحنين إليهم

 


 
هنا أعنيكَ وحدكَ 
حين تلتقي شخصاً ... مثله
و تحيا على نبض كـَ قلبه
و تتنفس طُهراً كـَ روحه
و يصبح عطره أوكسجين الحياة
حين يصبح قربه الجنة
و فراقه قطعة من الجحيم
حين يأتي الفجر مع طلته
و تغيب السعادة مع رحيله
حينها ..

تمسك به ... تمسك به ... تمسك به
لأن بعض الحب لا تصادفه سوى مرة واحدة
و إن فقدته سـتعيش على أطلال الحكاية
و أنت تقضم أصابع الندم واحداً تلو الآخر


أخيراً
تذكر أن لازال في العمر الكثير من الأشياء الجميلة
التي لم تكتشفها بعد
فـــــ لا تحرم قلبك لذة عيشها
وثق أنكَ تستحق السعادة ... حتى تنالها
 
قلوب ... ارهقها نبضها !!



 دمتم كما تحبون