حظ راشيل كوري، ان تبقى وحيدة وتناضل وحيدة وتصل إلى ميناء أشدود في فلسطين وحيدة...
حظ راشيل كوري، انها ممتلئة جرأة.
مؤمنة بأن فلسطين لأهلها، واسرائيل ليست دولة مجرمة، بل هي جريمة أصليــة، انشئت لها دولة.
راشيل. لأنها كذلك، وقفت أمام الجرافة. لم تكن تــدرك ان الجريمة متمادية إلى هذا الحد، إلا عندما اصطكت اسنان الجنازير بجسدها.
راشيل الت...ي تخلت عنها بلادها الأميركية، استوطنت الذاكرة، وصارت فلسطينية إلى الأبد... وها هي بعد موتها تبعث حية في فلسطين.
السفير (نصري الصايغ)
الأخوة الكرام في وسائل الإعلام
حفظكم الله،،
وفاءا للدماء النازفة في نفحة وعسقلان والنقب .. ودعما لصمود أسرانا الأحرار في سجون الاحتلال المجرم..
تستنهضكم جمعية واعد للأسرى والمحررين للمشاركة ولتغطية فعاليات خيمة عزاء الشهيد الأسير/ محمد عبدالسلام عابدين، الذي قضى بالأمس داخل سجن الرملة نتيجة سياسات الاحتلال الإجرامية في استهداف الأسرى وقتلهم، علما بأن فعاليات الخيمة ستبدأ في تمام الساعة الخامسة من عصر هذا اليوم الجمعة وستستمر إلى الساعة التاسعة مساءا في ساحة الجندي المجهول بغزة، حيث موعدكم مع العديد من الفعاليات الرسمية والشعبية التي ستؤم الخيمة بإذن الله تعالى.
حضوركم واجب إنساني ووطني،،
دروس تركية للدول العربية
محمد بن المختار الشنقيطي
تحتاج الشعوب والقيادات العربية أن تتأمل بعمق في مدلول الأزمة التركية الإسرائيلية الأخيرة، وتستخلص منها دروسا وعبرا لحاضرها الماثل ومستقبلها الآتي. وفيما يلي عرض وجيز لهذه الدروس:
أول هذه الدروس أن تركيا أدركت –بعد عقود من التعلق بأذيال الغرب- أن دور الرأس في العالم الإسلامي أفضل وأنبل من دور الذنَب في العالم الغربي. وقد كتب المفكر الإستراتيجي الأميركي غراهام فولر مرة يقول "إن تركيا تريد أن تكون جسرا بين العالم الإسلامي والغرب. أما الغرب فيريدها سدا بينه وبين العالم الإسلامي".
وقد قامت النخبة المتغربة في تركيا بوظيفة السد عقودا من تاريخها المعاصر من خلال التعلق بالغرب، والتملص من جذورها الإسلامية. لكن الأتراك لم يعودوا راضين عن هذا الدور التابع. وفي سياق هذا الانتقال من الذنب إلى الرأس.. من السد إلى الجسر، ينبغي أن نقرأ الأحداث الأخيرة في مياه الأبيض المتوسط.
ويرجع الفضل في هذا الانتقال إلى النخبة السياسية الواعية التي تحكم تركيا اليوم، خصوصا جيل رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، ورئيس الجمهورية عبد الله غل، ووزير الخارجية أحمد داود أوغلو، وهم رجال أعادوا لتركيا الثقة بالنفس واحترام الذات في علاقتها بالغرب.
وكلما ازداد احترام القادة الأتراك لمكانة بلدهم ودوره في العالم، اكتسبوا احترام الآخرين في الشرق والغرب. فالمواقف الغربية الداعمة علنا للجانب التركي في الأزمة الأخيرة -رغم التواطؤ الخفي مع إسرائيل في بعض ثناياها- إنما اكتسبها الأتراك بموقفهم غير المهادن حول دماء مواطنيهم وسمعة بلدهم ومحنة إخوانهم في غزة. والدرس التركي البليغ للقيادات العربية هنا أن احترام الذات هو المفتاح لكسب احترام الآخرين.
أما الدرس الثاني فخلاصته أن احترام الذات لا يرادف منابذة الآخر. فالرجوع التركي إلى الذات وإلى العمق الإسلامي لم يتأسس على نبذ العلاقة بالغرب أو إعلان العداء ضده، كما فعلت بعض الأنظمة الثورية السطحية عندنا في الماضي، وتفعله التيارات السلفية المقاتلة اليوم.
بل جاء التحول التركي ضمن رؤية مركبة تسعى لإعادة التوازن إلى مسارات السياسة التركية. وكأنما يريد الأتراك استرجاع خبرتهم القتالية القديمة على ظهور الخيل، وهي مهارة أشاد بها الجاحظ منذ أكثر من ألف عام في رسالته "مناقب الترك" فقال: إن الفارس التركي يرمي في كل اتجاه، وكأن لديه أربع أعين: اثنتان في وجهه واثنتان في قفاه. وقد وصف أحد الكتاب شخصيةَ وزيرِ الخارجية التركي الحالي أحمد داود أوغلو بأنها "تركيب من مكيافيلي وجلال الدين الرومي"، أي أن الرجل جمع بين القلب الشرقي والعقل الغربي اللذين اعتبر الفيلسوف محمد إقبال الجمع بينهما شرطا في نهضة العالم الإسلامي.
وقد حدد أوغلو رسالة تركيا بلغة التاريخ والجغرافيا السياسية فقال "تحمل تركيا هويات إقليمية متعددة، فالتركيبة الفريدة لوضعنا التاريخي والجغرافي يحملنا مسؤولية فريدة نابعة من التاريخ التركي المتعدد الأبعاد"، فتركيا الجديدة تحاول أن تكون ممثلا للشرق في الغرب وللغرب في الشرق.
ويدرك القادة الأتراك أن اندماج التوجهات والتقاطعات الشرقية والغربية في تركيا ثقافيا واقتصاديا وسياسيا، مددٌ مهم لبلدهم ومصدرٌ من مصادر قوته وحيويته. فنصف التبادل التجاري التركي -مثلا- هو مع دول الاتحاد الأوروبي، ويكاد يصل تبادلها التجاري مع الدول العربية وإيران إلى الربع.
ولا تستطيع تركيا ولا هي راغبة في فك الارتباط مع الغرب كما يظن بعض السذج، بل وليس ذلك من مصلحتها ولا من مصلحة العالم الإسلامي. وإنما يريد القادة الأتراك اليوم أن يجعلوا العلاقة مع الغرب قائمة على الاحترام وتبادل المنافع، لا على أساس من التبعية والغبن والتحكم كما هو حال العلاقات بين بعض الدول العربية والولايات المتحدة.
وقد كانت دولة قطر -من بين الدول العربية- سباقة إلى هذا الموقف المتوازن في العلاقة بالغرب، فأبتْ قيادتها أن تكون العلاقة القطَرية الأميركية الوثيقة حائلا دون الوقوف مع الحق الفلسطيني أو إقامة علاقات حياد إيجابي مع إيران. وهذا التوازن هو ما يحتاجه العالم الإسلامي والغرب في سبيل الحصول على أرضية مشتركة من التفاهم والاحترام المتبادل.
ومن واجب العرب أن يفرحوا بصعود دولة في مكان وإمكان تركيا تسعى إلى الاضطلاع بهذا الدور الحيوي الإيجابي.. وجوهر الدرس التركي هنا أن الرجوع إلى الذات لا يعني إعلان الحرب على الآخرين، وإنما يعني الجمع بين احترام الذات واحترام الآخر.
أما الدرس الثالث فهو أهم هذه الدروس التركية للدول العربية في الوقت الحاضر، وهو الارتباط بين الديمقراطية الداخلية الحقة والسياسة الخارجية الرشيدة. فقد لاحظت دراسة أصدرتها لجنة الأزمات الدولية مطلع هذا العام عن "تركيا والشرق الأوسط.. المطامح والقيود" أن العلاقات بين إسرائيل وتركيا "تزداد سوءا كلما ازداد خضوع الساسة الأتراك للرأي العام في بلدهم"، وهذا هو بيت القصيد فيما نراه اليوم من مواقف تركية مشرفة.
إن التواطؤ مع إسرائيل والخنوع لأميركا لدى بعض قادة الدول العربية ليس سوى عرَض لمرض أعمق هو الاستبداد السياسي، ممزوجا بشيء من ضيق الأفق النظري. وحينما تواطأت النخبة المتغربة في تركيا مع إسرائيل ضد الفلسطينيين منتصف القرن العشرين، وعاضدت فرنسا ضد استقلال الجزائر، وتحالفت مع إيران الشاه ضد العرب، كان كل ذلك ثمرة مريرة للاستبداد السياسي والعسكري، ونظرة ضيقة للمصالح التركية خارج سياق المنطقة، ولم تكن تلك المواقف تعبيرا صادقا عن عمق الإرادة الشعبية للشعب التركي.
أما اليوم وقد كبرت الديمقراطية التركية واقتربت من النضج، وبدأت تعبر بصدق عن مشاعر الشعب التركي، فها نحن نرى هذه المواقف التركية المشرفة من القضايا العربية.
وينطبق الأمر ذاته على الدول العربية، فليست مواقف النظام المصري المتواطئة مع إسرائيل في تجويع الشعب الفلسطيني بالحصار الغاشم سوى ثمرة مريرة من ثمار الاستبداد الجاثم على صدر الشعب المصري الذي ظل دائما يتألم لآلام إخوانه، ويضحي في سبيل حريتهم وكرامتهم. كما أن تلك المواقف انكفاء على الذات المصرية منبتة من محيطها العربي وعمقها الإستراتيجي.
فخلاصة العبرة من المسار التركي هنا أننا إذا أردنا استرداد كرامتنا المهدرة وإعانة إخوتنا الفلسطينيين المظلومين، فما علينا سوى تكثيف المعركة الداخلية ضد الاستبداد، وإلا فسنظل نواجه العدو الخارجي بصدور عارية وأيد مغلولة.. وقد قال عنترة بن شداد منذ 1500 عام "إن العبد لا يحسن الكر والفر".
من حسن حظ شعوبنا أنه يوجد من العرب من يملك الفطنة السياسية للاستفادة من الصعود التركي. وقد عبر مسؤول سوري عن ذلك خلال مقابلة مع لجنة الأزمات الدولية بأسلوب لا يخلو من مفارقة ومرارة ضمنية، فقال "لو لم توجد تركيا لتعين علينا إيجادها.. إن تركيا مهمة لنا، لأنها تظهر انعدام المبادرة لدى الدول العربية".
لكن من سوء حظ الشعوب العربية أن بعض قادتنا ينظرون إلى الدور التركي الجديد بريبة، وهو ما يعكس روح الامتلاء والحسد التي يحملها البلداء الخاملون في كل عصر ضد كل من يحمل رسالة أو يملك عزيمة. وقد عبر مسؤول مصري في مقابلة له مع نفس لجنة الأزمات الدولية عن ذلك الاتجاه، فقال "يبدو أردوغان مخمورا خلال تصريحاته حول غزة". وعبر مسؤول سعودي عن أن العرب سيقبلون النفوذ التركي فقط إذا كان هذا النفوذ سيضع إيران في الزاوية، وحذر من أن "الأتراك يريدون حكم المنطقة من جديد، وذلك أمر خطير باالنسبة لي كعربي".
ونسي هؤلاء البؤساء أن الذين تعاونوا بصفاقة مع الإسرائيليين خلال هجمتهم البشعة على غزة أوْلى بأن يوصفوا بأنهم مخمورون.. وكأن الشهامة العربية يراد لها الحراك ضد الأتراك والإيرانيين فقط وهم إخوة الدين والجوار، أما في وجه الأميركيين والإسرائيليين فلا شهامة ولا كرامة!! وما الذي يضيرنا من نفوذ تركي أو إيراني إذا كان يعيد للمنطقة توازنا أمام الاختراق الصهيوني والغطرسة الأميركية؟! ولم لا يكون لدولنا نفوذ وحضور وكلمة مسموعة؟! أليست دول الخصيان والإمَّعات هي وحدها التي لا طموح لها ولا نفوذ؟!
في عالم يحكمه السامري بذهبه وكذبه، وتتحول المسيحية الغربية إلى "عبادة إسرائيل" (the cult of Israel) حسب تعبير الكاتبة الأميركية غريس هالسل، استطاعت تركيا أن تكشف البشاعة الإسرائيلية عارية أمام الضمائر الإنسانية دون إطلاق رصاصة واحدة، وها هي اليوم تقود جهدا مظفرا لرفع الحصار الغاشم على غزة، بعز عزيز وبِذل ذليل.. ولم يكن هذا ليحصل لولا أن تركيا تعيش احتراما للذات، وتوازنا في التحالفات، وديمقراطية صادقة.. وتلكم هي الأسرار الثلاثة الكامنة وراء هذا النجاح التركي المؤزر.. فهل من مدَّكر؟!
من جريدة السفير
الجاذبيـة التركيـة
عبد الزهرة الركابي
تميز الدور التركي وخلافاً للأدوار الإقليمية الأخرى، بميزة الكاريزمية الجذابة التي أداها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، وبدءاً من العدوان على غزة ومروراً بمنتدى دافوس الذي انسحب منه أردوغان، عندما لم يتح له رئيس الجلسة بالرد الكافي على أكاذيب شيمون بيريز بشأن العدوان على غزة.
و في العام المنصرم، عدّلت أنقرة موقفها التحالفي مع الدولة الصهيونية، عندما رفضت مشاركة الطيران الإسرائيلي الحربي في مناورات (نسر الأناضول) التي تجريها تركيا في كل عام وبمشاركة أميركية وإيطالية وبعض دول حلف الناتو، كما لا ننسى الموقف التركي من العدوان الإسرائيلي على غزة، حيث كان أكثر شدة وصلابة في التنديد بهذا العدوان، وقد عد المراقبون وقتها هذا التراجع الحاد في العلاقات التركية ـ الإسرائيلية، على أنه تعديل أو تصحيح في علاقات تركيا مع إسرائيل، يُراد منه تهيئة الأجواء في المنطقة، كي يأخذ الدور التركي الإقليمي مداه المؤثر في القضية الفلسطينية ومحور الصراع العربي ـ الإسرائيلي على العموم، بما في ذلك القيام بمهمة الوساطة لمفاوضات السلام غير المباشرة بين دمشق وتل أبيب، بينما نظر إليه البعض على أنه دور مواز ومنافس للدور الإيراني الإقليمي، بعدما أحدث احتلال أميركا للعراق، فراغاً واسعاً في المنطقة، وعجز النظام العربي عن ملء هذا الفراغ، ناهيك عن الحسابات الأخرى التي تروم أنقرة تحقيقها من وراء تعديل موقفها من الدولة الصهيونية، وخصوصاً في ظل الرفض المتكرر من الأوروبيين لانضمامها الى الاتحاد الأوروبي.
لاشك بأن مرحلة التفعيل للدور التركي الإقليمي في هذا الوقت أحرج الدولة الصهيونية وحلفاءها الغربيين، وكذلك أميركا التي سارع رئيسها أوباما الى الاتصال برئيس الوزراء التركي أردوغان، بصدد تبريد الغضب التركي والطلب من الزعيم التركي التريث في إرسال أسطول الحرية الثاني. لكن الإحـراج الأكبر هو الذي أصاب النظام العربي الذي تخلف موقفه، فرادى وجماعياً، عن الموقف التركي بمسافة بعيدة، وهو أمر لم يعد مستغرباً في الشارع العربي الذي تعوّد على تراكم المواجع من أداء السياسات السائدة، ولهذا، لم يستغرب المراقبون والمشاهدون والمتفرجون من طغيان العلم الأحمر التركي على المسيرات والتظاهرات التي عمت قسماً من الشارع العربي وعلى قلتها، قياساً بالتظاهرات والمسيرات التي جرت في الشارع التركي والأوروبي والعالمي، ويبدو أن الشارع العربي هو الآخر أُصيب بعدوى النظام الرسمي، أو ربما هذا يأتي من إحباطه أو من تراكم المواجع لديه، وهو في كلا الأمرين من يدفع ثمن ذلك.
لم يكتف الدور التركي الإقليمي في تحركه على محور الصراع العربي ـ الإسرائيلي وحسب، بل نشر أجنحته على الملف النووي الإيراني من خلال توقيع اتفاق وبمعية البرازيل مع إيران لتبادل اليورانيوم، بهدف احتواء الموقف المتوتر بين أميركا والأوروبيين من جهة، وإيران من جهة أخرى، بيد أن هذا الاتفاق مثلما يبدو لم يوقف عجلة الموقف الأميركي الماضية قدماً نحو فرض عقوبات مشددة على طهران، لا سيما أن واشنطن قد أخذت الضوء الأخضر في هذا الشأن من موسكو وبكين، لكن ما نريد قوله، هو أن أنقرة حاولت عبر دورها الإقليمي في هذا الجانب، الانطلاق الى دور عالمي وأكبر من المدى الإقليمي.
لقد بات واضحاً أن الدور التركي في هذا العام انتقل الى مرحلة التفعيل والتأثير المباشرين، بحيث أصبحت تركيا عبر مهمة كسر الحصار عن غزة، في موقف شبه التقابل المباشر مع الدولة الصهيونية سياسياً واقتصادياً وعسكرياً، وهذا ما يُفسر تهديدها الأخير المتعلق بالرحلة الثانية لأسطول الحرية، عندما أكد مصدر تركي رفيع المستوى لمحطة التلفازCNN التركية، أن أسطول الحرية القادم سواء انطلق من تركيا أو شاركت فيه سفن تركية سيحظى بمرافقة سفن حربية تركية لمنع أي هجمات قرصنة عليه، وأضاف هذا المصدر أن تركيا لن تسمح أبداً للجيش الإسرائيلي بالهجوم على سفنها بهذه الوقاحة، معتبراً السفينة التي تحمل العلم التركي أرضاً تركية وفقاً للعرف والقانون.
وشبه التقابل المباشر هذا، تمثل في الجانب السياسي الذي أعلنت تركيا من خلاله، موقفاً معارضاً وقوياً في المحافل الدولية بالنسبة لحصار غزة، وفي الجانب الاقتصادي ذكرت أوساط تركية مطلعة أن أنقرة أوقفت العمل ببعض المشاريع الاقتصادية المشتركة بينها وبين الدولة الصهيونية، فيما شهد الجانب العسكري أخيراً تحدياً تركياً مباشراً في حال انطلقت رحلة أسطول الحرية الثانية التي ستكون بحماية قطع من الأسطول التركي حسبما ذكر المصدر التركي الآنف.
سامح الله الأتراك!
سعيد حارب
2010-06-07
سامح الله الأتراك، فقد أحرجونا نحن العرب بحملتهم التي أسموها «قافلة الحرية»، وكشفوا لنا «سوءات» كثيرة كنا نخفيها عن الناس، فقد ذكَّرونا أن غزة محاصرة، وكنا قد بدأنا ننسى أن هناك حصاراً على غزة، أو أن هناك بلدا اسمه غزة، أو أن هناك مليونا ونصف المليون من البشر يعيشون على أرض غزة وأنهم مثل بقية «المخلوقات» يحتاجون للطعام والماء، كنا قد نسينا أو كدنا ننسى ذلك لولا هؤلاء الأتراك -سامحهم الله- الذين جمعوا سفنهم وحرَّضوا الآخرين على مشاركتهم هذه القافلة، فجمعوا معهم مئات البشر، بين صغير وكبير ورجل وامرأة وعامل بسيط وطبيب ومهندس، كما حرَّضوا العلماء على مشاركتهم في حمل الأطعمة والأدوية لسكان غزة، حتى استطاعوا إقناع مَنْ يحمل جائزة نوبل ليكون من بينهم، فسامحهم الله على هذا «التحريض»، وما علموا أن العلماء لا شأن لهم بالسياسة، كما يقول علماؤنا و«رجال الدين» عندنا.
لقد شغلنا الأتراك بحملتهم تلك عن قضايا كثيرة تشغلنا، فنحن على خلاف بيننا، هل تكون المفاوضات مع «إسرائيل» مباشرة أو غير مباشرة، فما زلنا نقدم رِجلاً ونؤخر رجلاً في مسألة التفاوض تلك رغم أن شهرين مَضَيا منذ قررت جامعتنا العربية العتيدة «الموافقة» على التفاوض غير المباشر مع «إسرائيل» التي لم نسمع لها رأياً في هذا التفاوض.
وسامح الله الأتراك، فقد كشفوا لنا أننا مازلنا مصرين على التفاوض حتى بعد وقوع «مذبحة الحرية»، وقال قائل من بيننا إن إسرائيل فعلت ما فعلت من أجل أن تصرفنا عن المفاوضات! أما ضحايا الحرية فسنكتفي بالتنديد والشجب واعتبار ذلك إرهاب دولة، بل سنعلن الحداد عليهم ثلاثة أيام، ألا يكفي الأتراك ذلك؟، هل يريدون أن يحرجوننا أمام العالم أكثر مما فعلوا، هل يريدون أن يقولوا للعالم إننا نحاصر أهل غزة من البر كما تحاصرهم إسرائيل من البحر؟، وإنها إذا كانت تقيم الجدار العازل فوق الأرض، فنحن أبرع منها فقد أقمناه تحت الأرض!، وأن بعوضة لا تستطيع أن تعبر من غزة إلا ونحن لها بالمرصاد، فلماذا يسيِّر الأتراك سفنهم إلى غزة؟ هل هي مظاهر العظمة الجديدة، أم أنها عودة للهيمنة العثمانية أو الاستعمار التركي كما علمتنا كتب التاريخ في المدرسة، أم يريدون أن يتشفوا منا ويذكرونا أن فلسطين عندما كانت تحت سيطرتهم أو احتلالهم لم يجرؤ اليهود عليها، وأنهم حين سلموها لنا كنا متسامحين فسلمناها لليهود، ألسنا أمة التسامح، أم يريدوننا أن نثور لأتفه الأسباب كما يفعلون هم كلما داس أحد على طرف لهم؟
سامحهم الله على تقليب التاريخ والمواجع، وقد كنا نسينا ذلك، وانشغلنا بشؤون حياتنا، حتى أصبح بعضنا يمل من سماع الأخبار حول غزة وفلسطين، وعلى طرف لسانه علق لافتة مكتوبا عليها «ما لنا ولفلسطين.. هل سنكون ملكيين أكثر من الملك.. أسمِعونا شيئاً آخر»!، فجاء الأتراك -سامحهم الله- ليشغلونا بسماع أخبار حملتهم وتحركاتهم ومواجهتهم لليهود في عرض البحر، وكأن الدنيا خلت إلا من أخبار هذه القافلة، لقد شغلونا خلال الأيام الماضية بأخبارهم حتى لم نستطع أن نتابع المسلسل التركي الذي تبثه بعض قنواتنا أكثر من مرة في اليوم، لكن بعض قنواتنا الأخرى كانت أكثر حرصا على إمتاعنا وتسليتنا، فأصرَّتْ -أو ألحَّتْ- على أن تخفف عنا الضغط النفسي الذي سببته لنا أخبار قافلة الحرية، فأمتعتنا بعرض المسلسل التركي خلال تلك الأيام، وكأنها تقول لنا لا تغرّنكم حركات الأتراك، فهم إما مهند أو نور!، فاكتشفنا أن هناك أتراكا آخرين يموتون من أجل فلسطين، ويحركون العالم معهم من أجل أطفال غزة، بينما نكتفي نحن بالمطالبة برفع الحصار عن غزة، وكأن غزة في كوكب المريخ تحتاج إلى مركبة فضائية للوصول إليها، فكلما خرج علينا أحدهم بدأ بالشجب والتنديد وانتهى بالمطالبة برفع الحصار، وكأنه يقدم ذلك المشهد في مسرحية «الزعيم» عندما يقف مساعد الزعيم ليلقي خطبة «أنيقة» فيسأله الزعيم: «متى تعلمت الكلام ده؟»، فيجيبه: «ده.. طقم.. بنحفظه.. ونقوله في المناسبات»، ويبدو أن مناسباتنا كثيرة مما زاد من أطقمنا!، فسامح الله الأتراك الذين كشفوا لنا كل ذلك، فما لهم ولفلسطين، وهم ليسوا عربا ولا فلسطينيين، هل يعتقدون أنهم يملكون حقا فيها لأنهم مسلمون، أو ليس المسلمون العرب أولى بذلك؟ إن هناك ملايين المسلمين الذين لا يعنيهم أمر فلسطين، فلماذا يحرجونهم أمام أبنائهم وزملائهم عندما يسألونهم «هل أهل غزة مسلمون؟»، أم أن ذلك يحتاج إلى فتوى من أحد المشايخ، لكن المشايخ لا يفتون في السياسة، وبعضهم لديه ما هو أهم من ذلك، إذ إنهم مشغولون بإرضاع الكبير وكيفية إرضاعه، وهل يمكن للسائق أو العامل في البيت أن يرضع من صاحبة البيت، وهل يمكن لصاحب البيت أن يرضع من الخادمة لديه؟، أما فئة منهم فقد أرادوا أن يواكبوا العصر فالتحقوا بدورات تدريبية تعلمهم أن إسرائيل لا يجوز محاربتها أو الجهاد ضدها لأنها جارة، والرسول صلى الله عليه وسلم وصَّى بالجار! فلماذا لم تأخذوا بهذه الفتوى وتجلسوا على ضفاف البوسفور تراقبون السفن العابرة بدلا من أن تعتلوا صهواتها إلى غزة وتسببوا لنا هذا الحرج بل الإزعاج.. سامحكم الله أيها الأتراك!
من وكالة أر ض كنعان الاخبارية مقابلة
قالت طالي فحيمة التي أشهرت إسلامها في مدينة أم الفحم أمس الأول، في حديث خاص مع "إيلاف" إن ما قامت به إسرائيل في عرض البحر هو عمل إرهابي محض، وأن إسرائيل حاولت اغتيال وتصفية الشيخ رائد صلاح بسبب تمسكه بالإسلام ومعارضته لها.
قالت الناشطة الإسرائيلية طالي فحيمة إنها تدرك غضب اليهود عليها بعد أن أعلنت إسلامها وبالتالي محاولاتهم التغريض بها والغمز فيما يتعلق بنشاطها السياسي في جنين وخاصة مع قائد كتائب شهداء الأقصى زكريا زبيدي، معتبرة أن اليهود اعتادوا على مثل هذه السلوكيات، واعتادوا على النقاش السطحي والبحث عن صغائر الأمور بدلا من الخوض في ما يقدمه الإسلام وما يعنيه. وأكدت فحيمة أن اعتناقها الإسلام لم يكن وليد الساعة بل بعد مخاض استغرق مدة طويلة دأبت خلالها على تعلم أصول الإسلام ومعانيه على يد الشيوخ في أم الفحم معترفة أن أول لقاء لها كان مع الشيخ رائد صلاح قبل نحو عامين، "جئت للتعاطف مع طرحه السياسي فوجدت عنده جوانب روحانية وإيمانية عميقة" وفقا لتعبيرها.
وقد أجرت إيلاف المقابلة التالية مع طالي فحيمة:
إيلاف: لقد كنت معروفة طيلة الوقت كناشطة يسارية مقاتلة وبدأتِ نشاطك السياسي في جنين..؟
فحيمة مقاطعة: كنت ناشطة مناهضة للصهيونية وليس مجرد ناشطة يسارية يجب عدم الإصغاء وترديد ما يقوله اليهود.
إيلاف: ماذا نقول إذا؟
طالي فحيمة: قل طالي فحيمة مناهضة للصهيونية لم أكن يوما ناشطة يسارية .
إيلاف: هذا الأسبوع أعلنت عن اعتناقك الإسلام ، كيف وصلت لهذا القرار؟
طالي فحيمة: أولا لم يكن هذا قرارا بين ليلة وضحاها، وإنما عملية متواصلة من التقرب من الإسلام، لكن من فتح الباب أمامي للسير على هذا الطريق هو شخص يعمل حقا ويسير فعلا على هدى الإسلام وهو الشيخ رائد صلاح. هناك فتح الطريق أمامي وبدأت أبحث وأفتش، ووصلت إلى الشيوخ الذين زرتهم إلى أن جاء اليوم الذي قررت فيه اعتناق الإسلام، فلم يكن هذا جديدا.
إيلاف: لاحظت في الفترة الأخيرة أنك كنت تشاركين في فعاليات في الوسط العربي برز فيها حضور الحركة الإسلامية والشيخ رائد صلاح كما حدث في يافا قبل شهور وفعاليات أخرى، متى كان لقاؤك الأول مع الشيخ رائد صلاح ؟
طالي فحيمة: كان أول لقاء لي بشخصية الشيخ رائد صلاح في إحدى النشاطات الجماهيرية والسياسية التي شاركت فيها، يومها توجهت لإلقاء التحية عليه لأعبر عن احترامي له، وكان الجانب الروحاني عنده هو نقطة المفاجأة التي داهمتني ، كنت أؤيده كمن الجانب السياسي، لكنني لم أفكر للحظة أن هذا الرجل يملك جانبا روحانيا هو الإسلام. وكان سلوك هذا الرجل وإدارته لنشاطه أثارت عندي حب الاستطلاع ، وعرفت أن مصدر ذلك هو الإسلام، وعندها بدأت أبحث عن شيوخ ليعلموني عن الإسلام وتعاليمه وفرائضه.
إيلاف هل تذكرين متى كان ذلك بالضبط وفي أي عام؟
طالي فحيمة: قبل عامين، كانت هذه أول مرة ، ولكن كما تعرف فأنا أعيش هنا ( تقصد في قرى وادي عارة في المثلث) منذ سنين طويلة وأقرأ الصحف، بعد خروجي من السجن في العام في الثالث من كانون ثاني 2007.
إيلاف: حتى قبل اعتناقك الإسلام كان نشاطك غير مريح بالنسبة لعائلتك، ما هي علاقتك اليوم مع والدتك وشقيقتك؟
طالي فحيمة: إن الثمن الذي أدفعه إزاء اعتناق الإسلام، من حيث عائلتي هو جزء صعب وإشكالي ولكن لم يكن لذلك وزن في قراراتي لا في المسار السياسي ولا في سيروة الإيمان واعتناق الإسلام.
إيلاف: كم من الوقت استغرقت دراستك للإسلام؟
طالي فحيمة: كانت عملية طويلة وتدريجية وكلما تعمقت في دراسة الإسلام ازدادت قناعتي بالخلافة الإسلامية، وأنا اليوم مشتاقة لإقامة الخلافة الإسلامية؟
إيلاف: أي أن طالي فحيمة تقول اليوم إن الحل لكل الإنسانية هو نظام الخلافة الإسلامية؟
طالي فحيمة: أنا أقول إن الخلافة الإسلامية هي الحل منذ وقت طويل وهذا ليس جديدا
إيلاف: كيف كان رد الناس في منطقة المثلث على إشهارك الإسلام؟
طلي فحيمة: لقد سألت هذا السؤال عن رد الفعل اليهودي وأنت تسألني عن المسلمين، لا أعتقد أن هذا له فعلا صلة بالموضوع. هناك من يهنئني على القرار وهناك من يستوضح مني، الردود متباينة ومتفاوتة، لكن هذه القضية هي قضية شخصية وذاتية.
إيلاف: لكن الإسلام ليس إيمان فحسب بل هو دين ودولة وليس كالمسيحية ما لله لله وما لقيصر لقيصر!
طالي فحيمة: هذا صحيح ، المجتمع يرد على قرار على مستويين على مستوى سياسي وعلى مستوى روحاني فقد تلقيت تهاني كثيرة ، هذا ليس مهما كما تعرف.
إيلاف: لكن ذلك يقويك أليس كذلك؟
طالي فحيمة: كما تعلم لم أتلق على مدار مشواري دعما وتأييدا كبيرا، هناك قبول وتجاوب ولكن ليس على نحو خاص
إيلاف: كما سمعت فإن وسائل الإعلام الإسرائيلية، الصهيونية عندما بثت خبر إعلان إسلامك، أشارت، على نحو ما إلى أنك كن ناشطة في جنين وذكروا علاقتك مع زكريا زبيدة، مع أنها كانت علاقة سياسية بالأساس؟
طالي فحيمة: أولا كما تعلم فأنا لا أتحدث معها ورفضت ذلك، كما تعلم فإن اليهود يذكرون ذلك لأنهم غاضبون مني فأنا أرفض الحديث معهم، وأنا لست إنسانا محبوبا شعبيا ولا تأييد لي فخطواتي وما أراه وأقوله هي أمور يصعب على اليهود هضمها، لذلك تصدر عنهم العبارات العنصرية والشر والسخرية ونحن نعرف ذلك ، فلا يهم ما يقولونه فهم لا يتناولون ما يقوله الإسلام ، بل يتناولون الأمر بسطحية مطلقة،.
إيلاف: وهل تعتقدين أن هذا مقصود؟
طالي فحيمة: بالتأكيد . فهم يفعلون ذلك مع كل إنسان مسلم ، ولا علاقة لذلك بي.
إيلاف:وماذا عن قضية أسطول الحرية، إحدى الناشطات على متن السفينة قالت إن ما حدث هو لكون الجمعية التركية إسلامية هل توافقين على ذلك؟
طالي فحيمة: ا أملك الإجابة على ذلك ولكن كل ما حدث على متن السفينة كان من الله ، سواء استيلاء اليهود بعملية إرهابية على الأسطول أم محاولة تصفية واغتيال الشيخ رائد صلاح. فالنظام الصهيوني يتصرف، كما تعلم، منذ مدة طويلة بغباء وبدون حكمة ويتحمل النتائج. من يقف وراء الأسطول كانوا أناس رائعين، وأفترض أنه لو كانت وراء الأسطول حركة إسلامية لكن البعد والقوة الروحانية للأسطول أقوى بكثير، لا أعرف لم أكن على متن الأسطول.
إيلاف: قلت إنهم حاولوا اغتيال الشيخ رائد صلاح هل أنت واثقة من ذلك؟
طالب فحيمة: لقد حذرت من ذلك منذ وقت طويل، كل من يعارض النظام معرض للخطر، وحياة الشيخ رائد صلاح معرضة فعلا للخطر.
إيلاف: ماذا عن نمط وسير حياتك اليومية؟
طالي فحيمة: الحياة كما تعلم صعبة ومركبة وشائكة، فأنا أواجه مثلا مصاعب في الجانب الاقتصادية ، من جهة ثانية هناك تسليم كامل بالطريق التي اخترتها، وهو يعوض عن النواقص المادية. أنا وصلت إلى الإسلام أصلا ليس من موقع وموقف ثراء أو راحة بال بل كنت في أسوأ الظروف وكنت على حافة الجوع، في هذه النقطة ولدت وجاء القرار.
إيلاف: ذكرت في هذا السياق أنك في هذه النقطة الصعبة من الحياة توجهت على الباري كيف كان ذلك؟
طالي فحيمة:بالضبط هذا ما كان، وكما تعلم فلكل إنسان طريقه بالتوجه للخالق، وهذا ما حدث معي. وكانت هذه اللحظة التي غمرني فيها الله.ز من الصعب علي أن أصف ذلك بالكلمات...ولكن كان ذلك وكأنني ولدت من جديد، بل لربما أكثر من ذلك. هناك صعوبات وأنا كما تعلم شخص يصعب على الآخرين تبرير مواقفه أو دعمها . فالناس تخاف وبحق من اليهود ومن الذين يشتغلون في السياسة بسبب القمع المتواصل لسنوات طويلة.
إيلاف: هل تشتاقين لعائلتك؟
طالي فحيمة: كما تعلم العائلة هي العائلة وستبقى عائلتي وأنا مشتاقة لهم ويبدو أنني سأبقى مشتاقة ليس هناك ما يمكن القيام به.
إيلاف: هل من كلمة أخيرة تقولينها؟
طالي فحيمة: في مقابلة سابقة سألوني ماذا تقولين لليهود حتى يدخلون في الإسلام، وأنا أقول للمسلمين حتى يدخل الآخرون في الإسلام عليكم السير على هدى الإسلام.
واعد: ما يحدث للأسرى داخل السجون تصفية صيهونية منظمة
عقدت جمعية واعد للأسرى والمحررين مؤتمرا صحفيا وضحت فيه ملابسات استشهاد الأسير محمد عبدالسلام عابدين، وقال مدير الجمعية صابر أبوكرش بأن عدد شهداء الحركة الأسيرة أمسى 199 أسيرا بفعل استشهاد الأسير عابدين البالغ من العمر 37 عاما والأب لخمسة أطفال حيث رزق بطفله الأخير أثناء وجوده في الأسر ولم يتمكن من رؤيته، وطالب أبوكرش منظمة الصليب الأحمر بالتحرك الجدي العاجل والخروج عن نطاق الصمت إزاء ما يحدث بحق الأسرى داخل السجون التي أصبحت مقابرا للأحياء والإعدام البطيئ بحق الأسرى والأسيرات معتبرا أن صمت الصليب الأحمر المؤسسات الحقوقية على هذه الجرائم لا يمكن أن يستمر لأنها وجدت من أجل نصرة الإنسان أينما كان.
وأوضح الناطق الاعلامي باسم الجمعية عبدالله قنديل خلال المؤتمر أن مؤسسات حقوق الإنسان ترسم صورة وردية عن أوضاع الأسرى داخل السجون متجاهلة صنوف العذاب والمعاناة داخل المستشفيات التي باتت مسالخا للتعذيب والإجرام محملا إياها المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة الجديدة، متسائلا عن الرقم الجديد لشهداء الحركة الأسيرة أمام هذا الصمت غير المبرر.
وأعلنت جمعية واعد بأنها ستقوم بإقامة بيت عزاء للأسير عابدين من بعد عصر غد الجمعة في ساحة الجندي المجهول بغزة، داعية جماهير قطاع غزة للمشاركة والتضامن بقوة مع الأسرى والأسيرات من خلال المشاركة في بيت العزاء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق